تقوم القوات الروسية بمساندة قوات النظام السوري بقتل الشعب السوري بغارات جوية صاروخية تستهدف التجمعات السكانية وبخاصة المدارس والمستشفيات ضمن خطة ممنهجة باتباع سياسة الأرض المحروقة، ويترافق ذلك مع ارتكاب تلك القوات لعملية تدمير ممنهج للمباني السكنية وغير السكنية.
يتعتبر القانون الدولي أن روسيا والنظام السوري والميليشيات القادمة من الخارج ترتكب جرائم حرب ضد الشعب السوري، حيث تنتهك تلك المجموعات اتفاقيات جنيف الموقعة عام 1949 وبخاصة لناحية توجيه هجمات ضد المستشفيات وأماكن تجمع الجرحى، وكذلك استهداف المدارس والتجمعات السكنية. كما يعتبر القانون الدولي أن تلك المجموعات تشارك النظام السوري جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية.
وثقت المنظات الحقوقية الدولية والمحلية قصف الطيران الروسي للمستشفيات الخاصة والرسمية الواقعة ضمن مناطق التي لا يسطير عليها النظام السوري، وكذلك قصفه للمستشفيات التي تستعملها المنظمات الطبية الدولية كمنظمة أطباء بلا حدود التي فقدت عدد كبير من موظفيها الطبيين باستهداف عدد من مستشفياتها للقصف الروسي المتعمد.
ما زال النظام السوري يرتكب الجرائم ضد الانسانية و جرائم الإبادة بحق الشعب السوري ولا تزال روسيا والميليشيات الشيعية ترتكب تلك الجرائم على مرأى ومسمع من العالم.
تعتبر جرائم النظام السوري وروسيا والميليشيات الصفوية من أخطر الجرائم التي تستهدف المجتمع السوري والمجتمع الدولي كذلك، وتدخل هذه الجرائم في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
قامت القوات الحكومية العراقية وميليشيات الحشد الشعبي باستهداف مستشفيات العراق في المناطق السنية بصورة ممنهجة أيضاً وقتلت المرضى والمصابين بطابع طائفي كما يتم الامر في سوريا دون ان تتحرك منظمة القضاء الدولي الجنائي للقيام بمعاقبة المجرمين، ولعله أن القتلة والمجرمين قد أمنوا العقاب في العراق فاستمروا في اجرامهم في سوريا واليمن.
في ظل عجز المجتمع الدولي عن بدء محاكمة أركان النظام السوري والروسي عن الجرائم التي يرتكبوها في سوريا بسبب عدم قيام المجتمع الدولي بواجبه القانوني والاخلاقي لمحاكمة المجرمين، تستمر عمليات توثيق لناشطين حقوقيين دوليين ومحليين لعمليات الاجرام الروسي وشركاؤه ضد الشعب السوري، لعله في يوم من الايام ستتمكن عدالة الارض من محاكمة المجرمين مع الإيمان المطلق أن عدالة السماء وثقت كل تلك الجرائم وستنزل عقوبتها بأولئك المجرمين.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.