وجه الملك محمد السادس ملك المغرب تحيته إلى وليد الركراكي مدرب المنتخب ولاعبيه على المشوار الرائع في كأس العالم لكرة القدم رغم الخسارة أمام فرنسا حاملة اللقب في الدور قبل النهائي الأربعاء.
وكان المغرب خسر 2-0 أمام فرنسا ليواجه كرواتيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع يوم السبت على ملعب خليفة الدولي.
وأصبح المغرب أول فريق عربي أو إفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في كأس العالم.
ملك المغرب يهاتف المدرب وليد الركراكي
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن الملك محمد السادس تحدث هاتفياً إلى الركراكي وأبلغه "تحية نابضة بالحياة لكل مكونات الفريق بعد الإنجازات الرائعة خلال هذه الكأس مع تمنيات بالتوفيق الكامل في المباريات المقبلة".
وأشاد الملك محمد السادس بأداء الركراكي الذي استطاع تكوين فريق قوي بعد شهور قليلة فقط من توليه قيادة المنتخب الوطني.
وأضاف: "يتمتع بالتماسك والروح القتالية مما مكنه من تسجيل حضور متميز في هذه التظاهرة وتشريف الشعب المغربي والجمهور العالمي من قيمه الرياضية الرفيعة وموهبته النموذجية".
كما تمنى الملك محمد السادس الشفاء العاجل لقائد المنتخب رومان سايس وهنأه على روحه القتالية كما كلفه بنقل تهنئة حارة إلى جميع اللاعبين.
الركراكي يشعر بالفخر
وكان وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب أكد إن فريقه سيرحل عن قطر بخيبة أمل لكن بفخر بعد دخول التاريخ بعدما أصبح أول فريق إفريقي يبلغ الدور قبل النهائي بكأس العالم لكرة القدم.
وقال الركراكي: "ندرك أننا حققنا إنجازاً كبيراً بالفعل، نعلم ذلك بمشاهدة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتلفزيون والصور، شاهدنا أن الجميع كانوا فخورين ببلادنا.
"نشعر بخيبة أمل من أجل الجماهير المغربية الليلة، وأردنا الإبقاء على حلمنا، لكننا راضون عما حققناه، نشعر أنه كان بإمكاننا تحقيق المزيد لكن التفاصيل الصغيرة تساعد الأبطال الحقيقيين وهو ما شاهدناه الليلة بالفعل".
وقال الركراكي إنه أبلغ لاعبيه أنه فخور بهم.
وأضاف: "جلالة الملك كان فخوراً أيضاً، الجماهير المغربية كانت فخورة، أعتقد أن العالم كله كان فخوراً بهذا الفريق المغربي لأنه أظهر رغبة كبيرة، اجتهدنا ولعبنا بجد. أعتقد أننا قدمنا صورة جيدة عن المغرب وكرة القدم الإفريقية وهذا كان مهما لنا لأننا نمثل بلدنا وقارتنا".
واهتزت شباك المغرب، الذي دخل المباراة وهو يملك أفضل دفاع في البطولة، من الهجمة الفرنسية الخطيرة الأولى بعد خمس دقائق من البداية.
وقال الركراكي: "لو هناك ما نندم عليه اليوم فهو بداية المباراة، بدأنا بشكل سيء واهتزت شباكنا مبكراً وهذا صنع الفارق. فرنسا تركت لنا الاستحواذ على الكرة لكننا ارتكبنا العديد من المشاكل لتشكيل خطورة على فرنسا".
ويرى المدرب المغربي أن فريقه تحسن في الشوط الثاني.
وقال: "صنعنا العديد من الفرص لكن للأسف افتقرنا للفاعلية في الثلث الهجومي، بذلنا قصارى جهدنا لتسجيل هدف لكن أوجه التهنئة لفرنسا، سنشجعها الآن".