حقق منتخب المغرب مفاجأة مدوية جديدة وكتب التاريخ بالتأهل إلى قبل نهائي كأس العالم 2022 المقامة في دولة قطر، بالفوز على البرتغال 1-0 في اللقاء الذي جمع بينهما على استاد الثمامة في دور ربع النهائي.
وعلى عكس مباراة إسبانيا الماضية، داخل المنتخب المغربي اللقاء مغامراً بالهجوم منذ البداية، فحاول اختراق الدفاع البرتغالي بقيادة بيبي في عدة محاولات، أخطرها كانت في الدقيقة الخامسة عندما أضاع يوسف النصيري فرصة خطرة، من خلال تسديدة رأسية ذهبت أعلى المرمى رغم تواجده من دون رقابة داخل منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة الـ18، حاول حكيم زياش تجربة حظه، من خلال تسديد كرة من خارج منطقة الجزاء، ذهبت بجانب المرمى.
وحاول منتخب البرتغال الوصول إلى مرمى ياسين بونو عن طريق برونو فيرنانديز وبرناردو سيلفا وجواو فيليكس، لكنّ جميع محاولاتهم كانت دون فاعلية تذكر.
ومع انتصاف الشوط الأول، كاد منتخب البرتغال أن يسجل أول أهداف البرتغال من خلال تسديدة جواو فيليكس، لكنّ جواد الياميق تكفل بإبعادها.
وفي الدقيقة الـ42، وبعد سلسلة تمريرات جميلة بين زياش وأوناحي ويحيى عطية الله الذي أرسلها بطريقة ذكيّة إلى رأس يوسف النصيري الذي لم يتردد أبداً في وضعها في شباك الحارس ديوغو كوستا مُعلناً أول أهداف أسود الأطلس في اللقاء.
وبعد الهدف، حاول البرتغال إدراك التعادل، فسنحت له كرة خطرة في الدقيقة الـ45، عن طريق برونو فيرنانديز الذي سددها قوية ارتطمت في العارضة المغربية.
وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أتيحت ليحيى عطية الله مضاعفة النتيجة للمغرب، عندما انفرد بمرمى الحارس البرتغالي، لكنه سددها قوية فوق المرمى.
على العموم استطاع المنتخب المغربي في الشوط الأول من خلال التمريرات والمراوغات الذكية التي قام بها لاعبوه سيما أوناحي وزياش، من إمتاع الجماهير التي ملأت استاد الثمامة.
في الشوط الثاني، بدأ البرتغاليون يبحثون عن إدراك هدف التعادل، من خلال محاولات خجولة عن طريق برونو فيرنانديز، وجونكالو راموس، لكنّ لم يكن لها خطورة تذكر.
وفي الدقيقة الـ48 سدد حكيم زياش ركلة حرة قريبة من منطقة الركنية، مباشرة نحو المرمى ليتصدى لها الحارس بصعوبة، قبل أن ترتطم بجواد الياميق وتخرج إلى خارج الملعب.
وحاول البرتغال تحسين أدائه الهجومي من خلال الدفع بكريستيانو رونالدو وجواو كانسيلو، وبالفعل ازدادت محاولاتهم، فسدد برونو فيرنانديز كرة خطيرة في الدقيقة الـ63 ولكنها جاءت بجانب مرمى ياسين بونو ببضعة سنتيمترات فقط.
ومع انتصاف الشوط الثاني، غير المدير الفني للمغرب وليد الركراكي من تكتيك اللعب، فأخرج المهاجم يوسف النصيري ودفع مكانه بالمدافع بدر بانون، بينما أخرج لاعب الوسط سليم أملاح، واستبدله بالمهاجم وليد شديرة.
ومع استمرار الضغط البرتغالي، اعتمد منتخب المغرب على المرتدات السريعة، فكاد وليد شديرة أن يسجل هدفاً يقتل به المباراة لولا تدخل الدفاع البرتغالي لقطع المحاولة.
الدقيقة الـ82 كادت أن توقف قلوب الجماهير المغربية، عندما سدد جواو فيليكس كرة خطيرة، لكن الحارس ياسين بونو أبعدها ببراعة إلى خارج الملعب.
وكاد كريستيانو رونالدو أن يسجل هدف التعادل، بعد أن وصلته تمريرة طويلة أمام المرمى سددها، لكن ياسين بونو تصدى لها أيضاً.
ومنذ الدقيقة الـ93 لعب منتخب المغرب بـ10 لاعبين بعد أن تلقى وليد شديرة بطاقة حمراء نتيجة تدخل عنيف على جواو فيليكس.
وفي الدقيقة الـ96 أضاع زكرياء أبو خلال فرصة لقتل المباراة، بعد أن انفرد مباشرة أمام مرمى منتخب البرتغال لكنه سددها بطريقة غريبة بين يدي الحارس.
وحاول لاعبو المنتخب البرتغالي في الوقت المتبقي تعديل النتيجة، لكنّ صافرة الحكم الأرجنتيني فاكوندو تيلو أعلنت نهاية المباراة بفوز تاريخي لأسود المغرب.
وبهذا الانتصار، أصبح منتخب المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم على مر التاريخ.
وسينتظر منتخب المغرب في دور قبل النهائي الفائز من مواجهة إنجلترا وفرنسا التي ستجري في وقت لاحق الليلة.