أعلن أدينور ليوناردو باتشي "تيتي" استقالته من تدريب منتخب البرازيل بعد الخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس العالم 2022 المقامة بدولة قطر، ليودّع البطولة مبكراً بشكل غير متوقع.
تيتي يعلن استقالته من تدريب منتخب البرازيل
وأكد تيتي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أمام كرواتيا على ملعب المدينة التعليمية، أن رحلته مع منتخب البرازيل انتهت بشكل رسمي، مشيراً إلى أنه يتحمل الجانب الأكبر من مسؤولية الخسارة.
ودافع تيتي عن قرار وضع نيمار في المركز الخامس بين منفذي ركلات الترجيح، وقال للصحفيين: "الخامس هو الحاسم. يكون هناك مزيد من الضغط، واللاعبون الأكثر جاهزية يجب عليهم تنفيذ الركلة الحاسمة".
وانتقد تيتي تلميحات بأن منتخب البرازيل افتقر إلى التنظيم وقال لأحد المراسلين: "غير منظمين؟! إنه بسببك ليس بسببي. لا أوافق على أننا كنا غير منظمين. مارسنا ضغطاً شديداً في المقدمة".
وأضاف: "أحترم النتيجة. تحدث هذه الأشياء في كرة القدم"، قبل أن يدافع عن قراره العودة إلى غرفة الملابس وعدم البقاء بالملعب مع لاعبيه المصدومين وهم يبكون في الملعب.
وقال: "عندما فزنا أيضاً بمباريات مختلفة، لم أبق في الملعب. هل رأيتني احتفل في حالات أخرى؟ هذا ليس أسلوبي. يعرف اللاعبون مدى فخري بأدائهم. الزمن هو الذي سيكشف عن الإرث الذي تركته".
وبدأت رحلة تيتي مع منتخب البرازيل عام 2016، خلفاً لكارلوس دونغا وكان أفضل إنجازاته الفوز ببطولة كوبا أمريكا عام 2019، بينما حل وصيفاً للأرجنتين في عام 2021.
وقاد تيتي المنتخب البرازيلي في 81 مباراة، فاز في 61 منها، وتعادل في 13، مقابل 7 هزائم، وسجل الفريق تحت إشرافه 180 هدفاً، واهتزت شباكه 37 مرة.
حزن لاعبي منتخب البرازيل
وتحسَّر منتخب البرازيل المدجج بالنجوم على ضياع الحلم بعد الخسارة أمام كرواتيا، لينتحب اللاعبون على العشب بعد انتهاء المباراة.
وكان الفريق على بُعد دقائق من بلوغ الدور قبل النهائي بعد أن شن نيمار هجمة في الشوط الإضافي الأول من خارج منطقة الجزاء وتبادل الكرة مرتين في عمق دفاع كرواتيا ثم راوغ الحارس ليسجل هدفه الدولي الـ77 مع المنتخب، معادلاً الرقم القياسي للأسطورة بيليه هداف البرازيل التاريخي.
لكن بدلاً من الحفاظ على تقدمها الطفيف اندفعت البرازيل بحثاً عن هدف ثانٍ، وتعرضت للعقاب حين تعادل البديل برونو بتكوفيتش من التسديدة الوحيدة لكرواتيا داخل المرمى قبل نهاية الوقت الإضافي، ليفطر قلوب البرازيليين.
ونال دومينيك ليفاكوفيتش، حارس كرواتيا، جائزة رجل المباراة عن جدارة واستحقاق بعد عمله البطولي خلال المباراة وكذلك في ركلات الترجيح.
وأخفق ماركينيوس ورودريغو في التنفيذ من علامة الجزاء، وكان هذا آخر شيء أرادته البرازيل بطلة العالم خمس مرات.
وقال تياغو سيلفا قائد البرازيل: "إنها هزيمة مؤلمة لكن عليك أن ترفع رأسك. أنا فخور جداً بالفريق وما فعله في البطولة. لكن للأسف هكذا كرة القدم. عندما نخسر شيئاً مهما بعد أن تقدمنا بهدف يكون الأمر مؤلماً للغاية".
وقال لاعب الوسط كاسيميرو الذي سجل للبرازيل في ركلات الترجيح: "الحزن يعتصرنا. نثق بأن الجميع قدّم أفضل ما لديه. نشعر بخيبة أمل، بسبب الطريقة التي انتهت بها المباراة. حان الوقت للتحلي بالهدوء. الحياة ستستمر".