وجّهت عائلة كندية رسالة شكر إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بسبب إصراره على وضع قوانين تتماشى مع الثقافة العربية والإسلامية في مونديال قطر، مشيرين إلى أن البطولة صديقة للعائلة، وآمنة على الأطفال الذين جاؤوا لحضور المونديال.
مونديال "صديق للعائلة"
ورغم إقصاء المنتخب الكندي مبكراً أبدت العائلة الكندية سعادتها بتنظيم كأس العالم، إذ رفعت لافتة من المدرجات وجّهت فيها الشكر إلى أمير قطر، وكُتب فيها: "شكراً أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، هذا أفضل مونديال على الإطلاق"، وأضافت وسماً بآخر اللافتة: "صديق للعائلة"، في إشارة منها إلى أنها مناسبة لجميع أفراد العائلة، بمن فيهم الأطفال، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الدوحة، كمنع المشروبات الكحولية، الأمر الذي جعل البطولة أكثر أماناً، ومنع حدوث ممارسات لا تناسب الثقافة العربية والإسلامية وكذلك لا تناسب الأطفال.
كما شاركت الأسرة الكندية صورة على موقع إنستغرام للافتة، وكتبت فيها: "شكراً لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد على تمسّكه بالقيم الإسلامية في هذا المونديال، هذا جعل البطولة "صديقة للأسرة". وأضافت: "شكراً لكِ قطر على بناء الجسور وعلى إظهار مَن أنتِ للعالم".
يشار إلى أن قطر كانت قد تعرضت لحملة تشويه كبيرة قبل أيام من بدء بطولة كأس العالم، حيث واجهت اتهامات مزعومة بانتهاك حقوق الإنسان، بسبب إجراءات فرضتها تتناسب مع الثقافة العربية المسلمة، وهو ما جعل الغرب يضعها في مرمى الانتقادات، لكن جماهير كرة القدم التي التحقت بقطر كان لها رأي آخر.
حملة غربية مسعورة ضد قطر!
فعلى غرار العائلة الكندية التي أبدت إعجابها بتنظيم كأس العالم، أعربت مشجعات بريطانيات عن إعجابهن بقرار الدوحة منع المشروبات الكحولية في بطولة كأس العالم، كما حظرت قطر أي مظاهر للتعبير عن المثلية الجنسية، أو رفع أعلامها وشعاراتها؛ كونها تتعارض مع الثقافة الإسلامية ومع عادات وتقاليد المجتمع.
إذ ساعد قرار قطر المشجعات البريطانيات على الاستمتاع بالمباريات في هذه النسخة دون مضايقات، بل خلق بيئة أقل عدائية، وفق تقرير لصحيفة The Times البريطانية، إذ قالت إيلي مولوسون، التي كانت تنظم حملات لتحسين تجارب المباريات لمشجعات كرة القدم، إنها قلقة للغاية بشأن زيارة قطر؛ لذا يقوم والدها بدور المرافق لها، لكن تبيّن أنه لا داعي لإزعاج نفسه، إذ توضح إيلي والعديد من مشجعات إنجلترا الأخريات، أنَّ كأس العالم هذه يمكن أن تخلق نموذجاً للعبة في بلدهم.
تقول إيلي (19 عاماً)، التي تدير حملة HerGameToo: "يجب أن أقول إنَّ المجيء إلى هنا كان بمثابة صدمة حقيقية لنظامي، لم تكن هناك أية معاكسات لفظية أو بالتصفير، أو تمييز جنسي من أي نوع".
خلال بيئة كأس العالم المُنسَّقة بعناية، وجد العديد من المشجعين أنَّ الملاعب أكثر ترحيباً مما هي عليه في بلادهم الأم.
وأضافت إيلي، طالبة من نوتنغهام، أنها كانت لديها العديد من الأفكار المسبقة حول ما ستواجهه في الدوحة، لكن الواقع كان معاكساً تماماً، مؤكدة أنها لم تتعرض لأي من المضايقات التي تعرضت لها في إنجلترا، متعجبة من استطاعة القطريين تحقيق ذلك، لكنها بيئة رائعة تستحق التجربة.
فيما قال والدها آدم، مدرس (49 عاماً)، إنه جاء في المقام الأول إلى قطر لرعاية إيلي، لكنه أكد أنه لم يكن بحاجة إلى أن يشغل باله بابنته للتنظيم الرائع.
أما جو غلوفر (47 عاماً)، مشجعة لنادي تشيلسي من ميلتون كينز، وتحضر نهائيات كأس العالم منذ مونديال جنوب إفريقيا عام 2010، فقالت إن الجو في الدولة أقل قابلية، والجميع يرتدون ألوان [فريقهم] ولا يوجد أي متاعب.
يشار إلى أن قطر منذ لحظة انطلاق البطولة رسمياً، حرصت على تعريف العالم من خلال ضيوفها أثناء المونديال بالثقافة العربية والإسلامية على أحسن وجه.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انطلق مونديال قطر الأول من نوعه في العالم العربي والشرق أوسطي، على أن تختتم منافساته في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.