أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، أنه تقدم بشكوى إلى الاتحاد الدولي (فيفا) بعد إلغاء هدف التعادل في اللحظات الأخيرة بواسطة أنطوان غريزمان عقب مراجعة حكم الفيديو للواقعة بعد صفارة النهاية خلال مواجهة تونس.
وسدد غريزمان الكرة في الشباك بعد ثماني دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الحكم ألغى الهدف لأن المهاجم كان في موقف تسلل عندما مرر أوريلين تشواميني الكرة داخل منطقة الجزاء في بداية الهجمة.
الاتحاد الفرنسي يشكو حكم مباراة تونس
ولمس مدافع تونسي الكرة بعد ذلك ثم وصلت إلى غريزمان، الذي لم يكن في موقف تسلل في هذه اللقطة، لكن إلغاء الهدف منح تونس الفوز 1-صفر في نتيجة غير مؤثرة في التأهل.
وقال الاتحاد الفرنسي في بيان: "نتقدم بشكوى بعد إلغاء هدف أنطوان غريزمان بشكل غير صحيح من وجهة نظرنا. يجب تقديم هذه الشكوى في غضون 24 ساعة بعد صفارة النهاية".
وفازت تونس 1-صفر وخرجت من كأس العالم فيما تصدرت فرنسا المجموعة الرابعة وبلغت دور الستة عشر وستواجه بولندا يوم الأحد.
ولم يحدد الاتحاد الفرنسي ما إذا كانت الشكوى تتعلق بإلغاء الهدف نفسه أو بسبب إلغائه بعد صفارة النهاية.
وكان "نسور قرطاج" بحاجة إلى الفوز على فرنسا، المتأهلة بالفعل، بالإضافة إلى تجنب الدنمرك الخسارة أمام أستراليا في المباراة الأخرى بالمجموعة الرابعة، وخرج المنتخب العربي بالفوز بالفعل، لكن أستراليا فازت 1-صفر وانتزعت بطاقة التأهل الثانية.
وتصدرت فرنسا المجموعة بست نقاط وبفارق الأهداف عن الدنمرك ثم جاءت تونس بأربع نقاط، وأخيراً الدنمرك بنقطة وحيدة.
هدف وهبي الخزري
وهز وهبي الخزري، الشباك في الدقيقة 58 بعدما توغل بالكرة وسدد من حافة منطقة الجزاء في مرمى الحارس ستيف مانداندا البالغ عمره 37 عاماً والذي أصبح أكبر لاعب فرنسي يشارك في مباراة في كأس العالم.
وقال الخزري في تصريحات تلفزيونية: "قدمنا مباراة رائعة وسعيد بمستوى الليلة، لكن لدينا خيبة أمل لأننا كنا نريد التأهل".
وأضاف: "خاب أملي، كنا نريد التأهل وقدمنا مباراة مثل المحاربين وحصلنا على عدة فرص لكن لدينا خيبة أمل لأن الأمر لم يكن بأيدينا".
وحققت تونس فوزها الثالث في ست مشاركات بالمسابقة، كما أوقفت سلسلة من ستة انتصارات متتالية لفرنسا في كأس العالم.
وهددت تونس مرمى فرنسا مبكرا ووضع نادر الغندري الكرة في الشباك بعد ركلة حرة لكنه كان في موقف تسلل.
وكانت الأجواء الحماسية واضحة من مشجعي تونس قبل حتى بداية المباراة حيث أطلق مجموعة من الجماهير صيحات الاستهجان خلال عزف النشيد الوطني لفرنسا، ليتكرر ما حدث في 2008 في باريس قبل مباراة ودية بين المنتخبين.
وحاول ديدييه ديشان مدرب فرنسا منح مجموعة من لاعبيه غير الأساسيين فرصة المشاركة بعد ضمان التأهل، لكن الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب وافتقر للشراسة الهجومية.
وبعد هدف تونس، حاولت فرنسا التعويض وأشرك ديشان نجومه البارزين مثل كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وضغط بكل قوة.