تتنوع كائنات الخطيرة في الأساطير والخرافات حول العالم، فمنها الشياطين والجن والمخلوقات المرعبة التي تتمتع بقدرات خارقة تزيد من رهبتها.
وفي الثقافة الشعبية والفنون السينمائية كثيراً ما نسمع عن مخلوقات مثل الزومبي، ومصاصي الدماء، والمستذئبين، والمخلوقات الفضائية الغريبة، والأشباح، وغيرها الكثير.
في هذا التقرير اخترنا أن نحدّثكم عن عشرة كائنات خطيرة، التي قد لا تعرف عنها الكثير، والتي تُعتبر مصدراً للتشويق والإثارة، وفقاً لما ذكره لنا موقع List Verse الأمريكي.
10- كائنات خطيرة في طريق براي
وحش طريق براي، الذي يُعرف أيضاً باسم مستذئب ويسكونسن، هو مخلوق ضخم يشبه الذئب ويثير الرعب في منطقة محددة على طريق براي، في ريف إلكورن بولاية ويسكونسن في الولايات المتحدة الأمريكية.
وشوهد هذا الكائن لأول مرة في عام 1936 من قِبل يد مارك شاكلتون، الذي كان حارساً ليلياً في مدرسة سانت كوليتا، حيث زعم شاكلتون أنه رأى الوحش مرتين متتاليتين أثناء الليل، عندما كان بصدد حراسة المدرسة، كما ذكر مارك أن الوحش كان يقوم بحفر شيء في الأرض، وعندما واجهه وقف الوحش على قدميه وزمجر في وجهه، ثمّ لاذ مارك بالفرار، ليعلم سكان المنطقة إثر ذلك أنّه شاهد الوحش.
9- وحش مستنقع جزيرة العسل
يبلغ طول وحش المستنقع أكثر من 2.13 متر، وهو مغطى بالفراء المتشابك، وذو أصابع قدم مكففة، وتنبعث منه رائحة كريهة.
وبحسب الموقع الأمريكي، يعود ظهور هذا المخلوق لأول مرة لجزيرة العسل، بأبرشية سانت تاماني، في ولاية لويزيانا، عام 1963، وقد أبلغ الصيادون عن مواجهاتهم معه لعقود من الزمن، حيث ذكروا أنهم كانوا كثيراً ما يسمعون أصوات حركة ثقيلة خلفهم أثناء الصيد أو استكشاف مواقع الصيد، ثم يرون الوحش ويشمون رائحته الكريهة وهو يمر بجانبهم.
ويذكر أنّ جزيرة العسل كانت موطناً لأساطير مماثلة لهذا الوحش منذ فترة طويلة، حين كان يعمرها الأمريكيون الأصليون.
8- عفاريت هوبكنزفيل
في إحدى ليالي عام 1955، قام بيلي راي تايلور، خلال زيارته لعائلة ساتون في مجتمع كيلي بولاية كنتاكي، بالخروج إلى الخارج لجلب دلو من الماء من البئر. وعندما كان على وشك الوصول إلى البئر، ظهر ضوء بلون قوس قزح فوق رأسه، ثم بدأ بالانحدار باتجاه حقل خلف منزل عائلة ساتون.
عندما عاد بيلي راي إلى الداخل ليخبر أصدقاءه بما رآه، كانت ردودهم غير متفهمة في البداية، لكن بعد أن بدأت الكلاب بالنباح خارج المنزل، قرّر بيلي راي ولاكي ساتون الذهاب إلى الشرفة الخلفية لاستكشاف الأمر، وهناك وسط إضاءة غامضة واجهوا مخلوقاً غريباً يبلغ طوله 3 أقدام، وكان له رأس كبير وأذرع طويلة مع مخالب على نهايتها.
وفي اللحظة التي كانوا يراقبون فيها تحرّك المخلوق العجيب قام برفع ذراعيه، وبدأ يتجه نحو المنزل، فقام بيلي راي ولاكي بإطلاق النار عليه.
بعد تلك اللحظة نشبت معركة مروعة ومدمرة للأعصاب، استمرت لمدة ساعتين، بين سكان منزل ساتون ومجموعة من العفاريت المتميزة بمتانتها ضد الرصاص، وقد كانت هذه المخلوقات مهتمة بشدة بالتواصل مع السكان، حيث قامت بإطلاق نظرات خاطفة على النوافذ وصعودها على السطح والاقتراب من الباب، بينما حاول سكان المنزل صدها بإطلاق النار.
في النهاية، قررت عائلة ساتون الفرار بسيارتها والتوجه مباشرة إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادث. وبعد التحقيق الذي أجرته الشرطة المحلية والعسكرية لم يتم العثور على أي دليل يثبت وجود تلك العفاريت.
7- الرجل الكلب في ميشيغان
كل عشر سنوات يظهر وحش ميشيغان، وهو مخلوق ضخم يتجاوز طوله المترين، ويتميز بعيون زرقاء فولاذية وفم يسيل لعاباً سميكاً. ويُعتقد أنّ هذا الرجل الكلب يختار الأعوام التي تنتهي بالرقم سبعة ليظهر ويخيف المسافرين الذين يعبرون الغابات النائية في ولاية ميشيغان.
ويعرف عن هذا المخلوق العجيب أنّه يهجم فجأة أمام السيارات التي تسلك الطرق الوعرة في الغابة، ففي إحدى تلك الحوادث في ثلاثينيات القرن العشرين، تعرض رجل لهجوم من خمسة كلاب برية بينما كان يتجوّل بمفرده في الغابة، ورغم محاولاته إطلاق النار في الهواء لصد هجومها فإن واحداً منها وقف ونظر إليه بعيون حادة.
وفي عام 1987، قرر أحد المنسقين الموسيقيين في مدينة ترافيرس، بولاية ميشيغان، تسجيل أغنية عن الوحش كنوع من الدعابة، في الأول من أبريل/نيسان، لكن سرعان ما امتلأت هواتفه بالمكالمات التي تبلغ عن مشاهدات مفزعة للوحش.
6- القزم الأحمر
تعود أسطورة القزم الأحمر في ديترويت إلى عام 1701، عندما قام أنطوان دي لا موث كاديلاك، مؤسس المدينة، بمواجهة القزم الأحمر.
وتدور القصة حول هجوم كاديلاك على القزم الأحمر، وبعد ذلك تم لعن الرجل وجميع نسله، منذ ذلك الحين أصبح القزم الأحمر نذيراً بالهلاك، حيث يُلاحظ قبل حدوث أي كارثة كبرى تصيب المدينة.
في الوقت الحاضر، تُقام مسيرة القزم الأحمر السنوية في المدينة، وهي عرض واحتفال يشارك فيه السكان، حيث يرتدون أزياءً لتجنب التعرف عليهم من قبل القزم، ويقومون بطرد القزم الأحمر وحرق دمية تمثله، ومع ذلك يظهر كل عام متظاهرون يحملون لافتات تدعو إلى "التسامح مع القزم الأحمر".
5- موكيلي مبيمبي
من بين المخلوقات التي يُعتقد أنها تعيش في أعماق الكونغو الأفريقية، ويُنتظر اكتشافها حتى اليوم، نوع من الكائنات الغامضة وغير المعروفة بشكل دقيق، هو موكيلي مبيمبي، الذي يشتهر بأنه النظير الأفريقي لوحش بحيرة لوخ نيس، حيث يُصوَّر كديناصور حي يتواجد في المستنقعات والبحيرات في المنطقة، يتمتع برقبة طويلة وذيل يختبئ داخل المياه.
تم ذكر هذا الكائن لأول مرة في كتاب "الوحوش والرجال" لكارل هاجنبيك في عام 1909، حيث ادعى أنه "نصف فيل ونصف تنين"، بناءً على وصف شخصين واجها الوحش.
ورغم المحاولات العديدة التي بُذلت خلال القرن الماضي، بغاية تحديد موقع موكيلي مبيمبي والتعرف عليه، لم ينجح أي منها في الكشف عن وجود هذا المخلوق بشكل ملموس.
4- الروغارو
الروغارو هو وحش غريب ومخيف يجول في مستنقعات لويزيانا، يجمع بين جسد إنسان ورأس ذئب، ويقوم بالبحث عن الأطفال الذين يتصرفون بشكل سيئ في الليل ليهاجمهم. وتعتبر المصادر التاريخية أن الروغارو في أصله إنسان، لُعن بلعنة مريعة حتى صار مستذئباً.
ووفقاً للأسطورة، يتحول أولئك الذين تصيبهم هذه اللعنة إلى كائن يجمع بين جسد إنسان ورأس ذئب لمدة 101 يوم، كما يُقال إن اللعنة يمكن أن تنتقل أيضاً عن طريق مواجهة مع ساحرة انتقامية.
تظل قصة الروغارو مصدر قلق لشيوخ الكاجون في لويزيانا حتى اليوم، حيث يروُون الحكايات عن هذا المخلوق الرهيب، لتحذير الأطفال والأحفاد من السلوك السيئ.
3- التنين بروسنو
في أعماق بحيرة بروسنو في غرب روسيا، يُعتقد بوجود مخلوق غامض يبلغ طوله 5 أمتار، يحمل رأساً شبيهاً بتنّين وله ذيل طويل ورفيع، يُطلق عليه السكان المحليون اسم بروسنيا، ويُعتقد أنه يعيش في البحيرة منذ قرون.
وتقول الأساطير إن هذا المخلوق يقوم بطرد أي غزاة يختارون مناطق الصيد المفضلة له كمكان للتخييم، ويُشاع أيضاً أنه يقلب القوارب ويبتلع الصيادين.
في صيف عام 2002، أُقيمت رحلة استكشافية إلى البحيرة بقيادة مجموعة من علماء الحيوانات الغريبة والباحثين الروس، حيث قاموا ببحث دقيق باستخدام الموجات الصوتية، واكتشفوا شيئاً يُوصف بأن حجمه يعادل حجم عربة السكك الحديدية، ولكن عندما حاولوا الاقتراب من المخلوق اختفى دون أثر، ويذكر أن عمق بحيرة بروسنو يصل إلى 42.7 متر في بعض المناطق، ما يوفر مساحة كبيرة للاختباء لهذا التنين المزعوم.
2- ياوي
إذا كانت أمريكا الشمالية تشتهر بذوي القدم الكبيرة، فإن أستراليا لديها أيضاً مخلوق معروف باسم "ياوي".
تعود هذه الأسطورة إلى السكان الأصليين في القارة الأسترالية، حيث يزعم أن قبيلة كوكو يالانجي تعايشت معه لفترة طويلة.
يُصنّف الياوي إلى نوعين: الأول يصل طوله إلى 1.6 متر فقط، بينما يصل طول الثاني إلى 3 أمتار، ويُوصف المخلوق بأنه يشبه القردة، ويتمتع بفراء برتقالي يصل طوله إلى 5-10 سنتيمترات.
وبحسب الموقع، تفيد التقارير بأن الياوي شوهد مئات المرات، وحتى تم تنظيم بعثات مخصصة لتحديد موقعه وتوثيقه، وقد تمكن الباحثون من استخلاص بعض الأدلة المقنعة، بما في ذلك صورة حرارية تُظهر مخلوقاً بشكل إنساني، يتجاوز طوله أربعة رجال كاملي النمو أثناء بحثهم عن المخلوق ياوي في الغابة.
1- دودة الموت المنغولية
في عام 1926، قام عالم الحفريات الأمريكي روي تشابمان أندروز بنشر كتاب بعنوان "على درب الإنسان القديم". في هذا الكتاب قدم قصصاً جمعها من مسؤولين منغوليين، وكانت هذه القصص تشمل روايات عن دودة ضخمة وحمراء، يصل طولها إلى 0.9 متر، والتي تعيش في رمال صحراء غوبي، وتُعتبر سامة، لدرجة أن أي اتصال جسدي بها يؤدي إلى الموت.
وقد أثارت دودة الموت المنغولية هلعاً ورعباً في القرن الماضي، وبالنسبة للسكان المحليين الذين يؤمنون بوجود هذا المخلوق فإن هذا الكائن يبقى مصدر خوف يجب تجنبه بأي ثمن.