ربما كانت أميرة ويلز تأمل أن يؤدي إعلانها إصابتها بالسرطان إلى وضع حد للتكهنات عن وضعها، لكن العكس هو ما حدث، وأشار خبراء إلى أن هذا كان متوقعاً تماماً، بالنظر إلى صفة الإصرار التي تتسم بها نظريات المؤامرة، ومن يروجون لها عبر الإنترنت.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الثلاثاء 25 مارس/آذار 2024، إن عدد منشورات الشبكات الاجتماعية والمواقع التي تحمل هاشتاغ #kategate، للإشارة إلى نظريات غير مدعومة عن الأميرة، تزايد منذ مقطع الفيديو الرسمي الذي نشره قصر كنسينغتون الجمعة.
فقد وجدت شركة BrandMentions، التي تراقب انتشار الهاشتاغات والكلمات المفتاحية على الإنترنت، 400 إشارة إلى الهاشتاغ على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، يوم الأحد 24 مارس/آذار، أي أعلى من ذروة الـ373 نهاية الأسبوع السابق لهذا التاريخ. وكان هذا الهاشتاغ أكثر بروزاً على إكس، ثم إنستغرام ثم تيك توك.
يزعم أحد المقاطع على تيك توك، والذي شوهد أكثر من 200 ألف مرة منذ نشره يوم الأحد، أن فيديو الأميرة ربما تعرض للتلاعب واستخدام "الذكاء الاصطناعي"، رغم أن هيئة الإذاعة البريطانية BBC أصدرت بياناً أكدت فيه أن طاقماً من وحدة استوديوهاتها هو من صور المقطع.
فيما قال قاسم قسام، أستاذ الفلسفة في جامعة وارويك والخبير في نظريات المؤامرة، إنه من الشائع دعم نظريات المؤامرة بأدلة تتناقض معها. وأضاف: "لا يمكن وقفها لأن الأدلة التي تدحضها يتعاملون معها على أنها جزء من المؤامرة. ولهذا السبب تصمد ويستمر داعموها في الترويج لها".
كما قالت ويتني فيليبس، الأستاذة المساعدة في المنصات الرقمية والأخلاقيات بجامعة أوريغون بالولايات المتحدة، إن مستخدمي الشبكات الاجتماعية الذين يروجون لهذه النظريات قد يفعلون ذلك بدافع التسلية أيضاً.
أضافت: "هذا النوع من التكهنات المنتشرة التي تتوافق مع هذا النوع من النظريات يمكن أن تكون لغزاً مسلياً أو إلهاءً للمشاركين فيها أيضاً، دون أي اعتبار للضرر أو الضيق الذي قد يسببه هذا النوع من التكهنات للأشخاص موضوع النظرية".
بينما قال البروفيسور قاسم إنه في النهاية، ستختفي نظريات المؤامرة المتعلقة بأميرة ويلز لأن المروجين لها سينتقلون إلى قصص أخرى. وأضاف: "ستتلاشى، لأن الأشخاص الذين يحملون ما يدعوه علماء النفس "عقلية المؤامرة" ينتقلون إلى نظريات مؤامرة جديدة".