قال موقع Axios الأمريكي، في تقرير، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، إن وزارة العمل الأمريكية قد تبدأ قريباً في تتبع جزء من الاقتصاد يجري التغاضي عنه في معظم الأحيان، وهو المهام المنزلية التي تؤديها المرأة، مشيراً إلى أن هذا الإجراء قد يحمل أهمية خاصة في تحسين تدابير معالجة الفقر.
الموقع أوضح أن الأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر، مثل رعاية الأطفال وغسيل الملابس وصيانة المنزل، تُعد مهمة للغاية بالنسبة للاقتصاد، لكنها لا تُقاس رسمياً.
"الإنتاج المنزلي"
وهذا الأسبوع، نشر الخبراء الاقتصاديون بكلية بارد في الولايات المتحدة، تقريراً يفصّل الطريقة التي قد تبدأ الحكومة في استخدامها لقياس النشاط، الذي يسمّونه "الإنتاج المنزلي".
كلفت وزارة العمل بإعداد هذا التقرير في 2021، في إطار مبادرة رئيسية تستهدف التوصل إلى مكون جديد لأحد أكبر تقاريرها، الذي يتعلق بنفقات المستهلكين.
يفحص هذا الاستطلاع (التقرير) كمَّ إنفاق الأمريكيين في كل شيء، بدءاً من الغذاء ومروراً بالأثاث، ووصولاً إلى وجبات المطاعم. كما لا يقيد الاستطلاع الأنشطة التي تكلف المال، حتى لو كانت تستغرق وقتاً.
ووجد الباحثون أن النساء اضطلعن بـ78% من القيمة الإجمالية للإنتاج المنزلي في 2019.
وفقاً للتقرير، تعكس تلك الأرقام "التخصيص الأبوي لمسؤوليات الإنتاج المنزلي داخل مجتمعاتنا (الأمريكي)".
الموقع أشار إلى أنه من المهم تتبع هذه النوعية من البيانات لاستيعاب الكثير من الأشياء، التي على شاكلة "التكلفة المعيشية الحقيقية للأمريكيين، والتفسيرات المتعلقة بالفجوة في الأجور بين الجنسين، ومعدلات مشاركة النساء في العمالة منخفضة التكاليف.
من أجل قياس الإنتاج المنزلي، نظر الخبراء الاقتصاديون في كلية بارد إلى البيانات المستقاة من التعداد والأماكن الأخرى، وبصورة أساسية التي تعود إلى عام 2019، حول طريقة قضاء الأمريكيين أوقاتهم. وطبقوا هذه البيانات على أرقام وزارة العمل المتعلقة بتكاليف الأعمال المحددة.
على سبيل المثال، نظروا إلى الساعات التي تُقضى في رعاية الأطفال وفي الأجور التي تحصل عليها عاملات رعاية الأطفال ومعلمات ما قبل رياض الأطفال.
وفي تطور جديد، قاس الخبراء الاقتصاديون الأنواع المختلفة من رعاية الأطفال: أي العمل النشط، مثل قراءة كتاب لطفل، والعمل الإشرافي، مثل مراقبة الأطفال أثناء غسل الملابس أو أداء مهمة أخرى. كذلك نظروا إلى العمل غير المدفوع الذي يضطلع به أعضاء في الأسرة غير الأبوين، مثل الجدين والخالات.
يستهدف هذا الإجراء تحويل الساعات التي تُقضى في أداء هذه المهام، إلى قيمة يمكن قياسها.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن وزارة العمل ستقيّم المنهجية المستخدمة في هذا التقرير، بهدف إضافة معيار الإنتاج المنزلي إلى بيانات تقرير نفقات المستهلكين الخاص بها لعام 2025.