أصبحت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، بعد أن أصبحت أحدث موضوعٍ لنظريات المؤامرة، بسبب اختفائها لفترة طويلة الأسابيع الماضية، عقب إجرائها عملية جراحية.
وحسب بيان كان قد أصدره قصر كنسينغتون في لندن، بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني 2024، جاء فيه أن أميرة ويلز، كيت، البالغة من العمر 42 عاماً، تتعافى من عملية جراحية في البطن، وأنها ستتراجع عن واجباتها العامة إلى ما بعد عيد الفصح بسبب العملية.
لكن بعد انسحاب الأمير ويليام، وريث العرش البريطاني، من حفل تأبين والده الروحي، ملك اليونان الراحل، بسبب "أمر شخصي"، بدأ اسم كيت يتصدر منصة إكس (تويتر سابقاً)، حيث انتشرت موجة من النكات والصور المازحة والنظريات غير الصحيحة على المنصة.
إذ شارك المئات من الأشخاص في التعليقات على موضوع بعنوان "ما الذي يحدث مع كيت ميدلتون؟" على منصة ريديت، حسب ما جاءت به صحيفة "nbcnews" الأمريكية.
القصر يصرح: أميرة ويلز تتحسن والجمهور يعلق
وحسب هذه التعليقات، قالت إليزابيث هولمز، المؤلفة والخبيرة بشؤون العائلة الملكية، إن "سخافة" تنظير وسائل التواصل الاجتماعي تفاقمت بسبب غياب ويليام عن الحدث.
وأضافت هولمز، التي كتبت كتاب "صاحب السمو الملكي: الأكثر من الأفكار حول الأسلوب الملكي" في نفس التصريح: "هناك بالتأكيد أشخاصٌ يشعرون بالقلق حقاً بشأن أميرة ويلز، لكن عاصفة وسائل التواصل الاجتماعي كانت غير عادلة".
ثم أكملت: "لقد خضعت هذه المرأة (الأميرة كيت ميدلتون) للتوّ لعملية جراحية كبرى وهي الآن في فترة تعافٍ تمتد لعشرة أسابيع أتاحها القصر في الأصل".
فيما كشف القصر يوم الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، أن أميرة ويلز تتحسّن، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، الشيء الذي أدى إلى مزيد من التكهنات من طرف الجمهور، مباشرة في اليوم الموالي.
تكنهات بمكان اختفاء أميرة ويلز
بدأ الكثيرون في تداول الصور التي ظهرت فيها كيت لآخر مرة في الصحف الشعبية البريطانية في يوم عيد الميلاد، فيما بدأ البعض في نشر بعض الصور المازحة حول الموضوع.
وقال البعض مازحين إن أميرة ويلز ربما تتعافى من إجراء تجميلي يُعرَف باسم عملية تكبير المؤخرة، حيث تُنقَل الدهون من المعدة والفخذين إلى الأرداف.
فيما تكهّن آخرون بأن كيت ربما تؤدي سراً في برنامج تلفزيون الواقع الغنائي "The Masked Singer"، الذي يعرض مشاهير غامضين يغنون بأزياءٍ وأقنعة تخفي هوياتهم، أو برنامج "Celebrity Big Brother".
جنح كثيرون أيضاً إلى جنون الإنترنت الذي أحاط بالتجربة المستوحاة من شخصية ويلي ونكا الخيالية في غلاسكو، اسكتلندا، من خلال التقاط صور لكيت هناك. ولم تكن هناك تقارير تشير إلى صحة أي من هذه المؤامرات عن بعد.
وقد كانت الحدود بين حياة كبار أفراد العائلة المالكة، كشخصيات عامة يموِّلها دافعو الضرائب وأفراد لديهم حياة خاصة، موضوعات متكررة للنقاش في التعليقات.
الجمهور يربط بين غرابة أحداث العائلة المالكة بغياب الأميرة كيت
إذ تم تسليط الضوء على أغرب ما حصل في حياة العائلة المالكة، من بينها وفاة الأميرة ديانا، في حادث سيارة عام 1997 أثناء محاولتها الهرب من المصورين في باريس، وتنحّى شقيق ويليام الأصغر هاري وزوجته ميغان عن واجباتهما الملكية الرسمية في عام 2020 بعد أن تعرض الزوجان لتدقيق إعلامي مكثف.
وفي الآونة الأخيرة، تصدّر والد الأميرين، الملك تشارلز الثالث، عناوين الأخبار بعد تشخيص إصابته بالسرطان، ليُلغي تشارلز ارتباطاته العامة أثناء تلقيه العلاج.
واستمرت الأمور المتعلقة بصحة كيت ميدلتون وتشارلز مؤخراً في إثارة الحديث حول الشفافية المحيطة بالمعلومات الطبية للعائلة المالكة.
وقالت إليزابيث هولمز: "تعتبر العائلة المالكة موضوع المخاوف الصحية مسألة خاصة". وأضافت: "إذا شورِكَت المعلومات، فعادةً ما تكون غامضة عن عمد أو تُشارَك بعد وقوعها، أعتقد أن الغموض أضر بهم هنا".
وأكد متحدث باسم كيت، يوم الخميس 29 فبراير/شباط، أنها "في حالة جيدة". وقال: "أوضح قصر كنسينغتون في لندن، في شهر يناير/كانون الثاني، الجدول الزمني لشفاء الأميرة وسنقدم فقط تحديثات مهمة. وهذا التوجيه قائم".