تم الإعلان مؤخراً عن اكتشاف "أكبر ثعبان في العالم" في منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية، وأطلق الباحثون على النوع الجديد الاسم اللاتيني "Eunectes akayima"، والذي يعني الأناكوندا الخضراء الشمالية.
تقارير إعلامية غربية قالت، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، إن عالم الأحياء الهولندي، فريك فونك، اكتشف "أكبر ثعبان في العالم" بطول 7.92 متر ووزن حوالي 500 كيلوغرام في غابات الأمازون المطيرة بالضبط في دولة الإكوادور. وحتى الآن، تم العثور على نوع واحد فقط من "الأناكوندا الخضراء" في منطقة الأمازون.
كما أشارت التقارير إلى أن هذه الأناكوندا، الموجودة في الأنهار والأراضي الرطبة في أمريكا الجنوبية، تشتهر بسرعتها الخاطفة وقدرتها على انتزاع الحياة من الفريسة عن طريق الالتفاف حولها وخنقها وابتلاعها بالكامل.
GIGANTE DAS ÁGUAS AMAZÔNICAS
— BT AMAZÔNIA (@btamazonia) February 22, 2024
Até a descoberta, os cientistas acreditavam que havia uma só espécie de sucuri, comumente encontrada na América do Sul. Mas a Eunectes murinus agora ganhou uma nova parente: a Eunectes akayima. pic.twitter.com/YSdUtyp0hT
وجدت دراسة منشورة حديثاً، استمرت لعقود من الزمن، أن الأناكوندا الخضراء نوعان مختلفان وراثياً. قام الباحثون الذين يعملون مع شعب ووراني الأصليين بالتقاط ودراسة عدة عينات من الأناكوندا الخضراء الشمالية (Eunectes akayima) في منطقة بامينو في إقليم بايهوايري واوراني في منطقة الأمازون الإكوادورية.
فيما وصفت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Diversity، "الأناكوندا الخضراء الشمالية" بأنها نوع متميز. وقال فونك: "يبدو أن الأناكوندا الخضراء الموجودة في شمال نطاق تواجدها في أمريكا الجنوبية، بما في ذلك فنزويلا وسورينام وغويانا الفرنسية، تنتمي إلى نوع مختلف تماماً".
أضاف: "تتعرض منطقة الأمازون لضغوط شديدة بسبب تغير المناخ واستمرار إزالة الغابات. واختفى بالفعل أكثر من خُمس منطقة الأمازون، أي أكثر من 30 ضعف مساحة هولندا. إن بقاء هذه الثعابين العملاقة الشهيرة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحماية بيئتها الطبيعية".
بينما أوضح البروفيسور جيسوس ريفاس، المعد الرئيسي للدراسة، أنه أدرك لأول مرة وجود أكثر من نوع واحد من الأناكوندا الخضراء.
كما أضاف: "كنت أدرس الأناكوندا لمدة 32 عاماً؛ لذا فإن هذا يطرح سؤالاً حول عدد الأنواع الأخرى التي لا نعرف عنها شيئاً. إذا ظل مثل هذا الحيوان دون أن يلاحظه أحد لسنوات عديدة، فماذا عن الحيوانات والنباتات الأقل اكتشافاً والأقل دراسة؟".