أعادت الحكومة الإيطالية رسمياً أول طائرةٍ إثيوبية بعد نحو تسعة عقود من سرقتها بواسطة نظام بينيتو موسوليني الفاشي، واحتفلت السلطات في إثيوبيا بعودة الطائرة المسروقة، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024.
إذ احتفى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الثلاثاء، 30 يناير/كانون الثاني، بعملية التسليم الرسمية للطائرة التي تحمل اسم "تسيهاي" نسبةً إلى الأميرة ابنة الإمبراطور هيلا سيلاسي.
كتب أحمد على حسابه في منصة إكس، إلى جانب صور الطائرة الحمراء ذات المقعدين: "اليوم هو يوم فخرٍ كبير للإثيوبيين، حيث نحتفل بالتسليم الرسمي لـ'تسيهاي' بواسطة الحكومة الإيطالية".
يُذكر أن الطائرة صنعت عام 1935 إبان حكم سيلاسي، وكانت عملاً تعاونياً بين الطيار الألماني هير لودفيغ ويبر وبين المهندسين الإثيوبيين. وفي ديسمبر/كانون الأول عام 1935، انطلق ويبر في رحلة الطائرة الأولى ليقطع مسافة 50 كيلومتراً من أديس أبابا. واستغرقت تلك الرحلة نحو 7 دقائق.
بحلول وقت هجرها في أديس أبابا شهر مايو/أيار عام 1936، كانت الطائرة قد راكمت نحو 30 ساعة طيران، بالتزامن مع اقتراب القوات الإيطالية من العاصمة الإثيوبية.
كما أفاد المؤرخون بأنه قد جرى الاستيلاء على الطائرة ونقلها إلى إيطاليا بعد احتلال موسوليني لإثيوبيا، التي كانت تعرف باسم الحبشة، عام 1935. حيث سقطت أديس أبابا في يد الفاشيين في العام التالي.
بينما وصفت وزارة الدفاع الإيطالية الطائرة التي احتفظت بها في متحف القوات الجوية الإيطالية منذ عام 1941 بأنها "عينة فريدة من نوعها".
في ما قال وزير الدفاع غويدو كروسيتو: "تمثل عملية التسليم هذه رسالةً قويةً للغاية في أعقاب القمة الإيطالية الأفريقية، ومفادها أن إيطاليا تريد تسليط الضوء على العلاقة القوية بين بلدينا، وتريد التأكيد على قيمة الحوار وأهمية التعاون الدولي".