انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لشاب يمني، الذي يشارك مقاطعه على وسائل التواصل الاجتماعي وسط الهجمات على السفن، فيما لقبه متابعوه ومعظم الصحف الأجنبية بالحوثي الوسيم.
فيما طلب رشيد حداد "الحوثي الوسيم" من متابعيه عبر فيديو نشره على مواقع التواصل عدم الانشغال بجماله ومظهره والتركيز على ما يحدث في فلسطين، لقي الفيديو انتشاراِ واسعاً خلال أقل من 24 ساعة.
رشيد حداد.. الحوثي الوسيم ودعم فلسطين
حسب موقع "telegraph" البريطاني، انتشرت صور ومقاطع فيديو لرشيد حداد بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مشاركته لقطات تظهره على متن سفينة حاويات تعرضت للاختطاف. وقد أطلق المعلقون عليه لقب "تيموثي شالاميت" نسبةً للشبه الذي لاحظوه بينه وبين الممثل الأمريكي تيموثي شالاميت.
في تغريدة على حسابه على منصة X تويتر سابقاً، أكد رشيد أن قضيته الرئيسية هي فلسطين، مشيراً إلى أنه ليس الوقت المناسب للحديث عن الجمال. وأعرب عن أمله في أن تصل رسالته لدعم فلسطين ورفضه للعدوان الإسرائيلي.
شارك رشيد حداد مقاطع فيديو على متن سفينة الحاويات "Galaxy Leader"، التي اختطفتها ميليشيا الحوثيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولا يزال طاقم السفينة تحت الأسر، في حين يتابع الحوثيون نشر مقاطع فيديو لعملياتهم عبر وسائل التواصل.
رشيد حداد أعاد نشر مقاطع الفيديو بانتظام منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأظهر استعداده للتضحية من أجل قضيته، مع تصريحات عن نيتهم قصف السفن الإسرائيلية. كما ظهر في صور يرتدي حزاماً بنياً وحمل بندقية AK-47.
تُظهر هذه الحادثة جزءاً من ظاهرة أوسع لتوثيق الصراع في البحر الأحمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يستخدم الحوثيون والسياسيون اليمنيون هذه المنصات لنقل رسائلهم وأحداث الصراع.
الحوثي الوسيم والتواصل الاجتماعي
تصحيحاً للتفاصيل السابقة، يبدو أن رشيد حداد ليس قرصاناً حوثياً حقيقياً، ولم يشارك في أي لقطات للاختطاف الفعلي لسفينة Galaxy Leader أو أي سفن أخرى. يصف نفسه على موقع Threads، منافس Meta لموقع X، بأنه "شخصية إعلامية وممثل ومصور".
على الرغم من هذا، يتمتع الحداد بشعبية كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يملك 29 ألف متابع على Instagram و10 آلاف على منصة X. حصل على آلاف الإعجابات والمشاهدات على TikTok وInstagram.
قام بعض معجبيه بإنشاء أعمال فنية تصوره، وقام آخرون بإنشاء حساب معجبين على منصة X. يجدر بالذكر أن الحوثيين قد تسببوا في فوضى في الملاحة الدولية في البحر الأحمر منذ بداية الحرب في غزة.
كما قامت بريطانيا والولايات المتحدة بتنفيذ سلسلة من الضربات الجوية الغربية على مواقع الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي. وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه إزاء تهديد الحوثيين لحرية الملاحة في الممرات المائية الهامة، مؤكداً أن الضربات تهدف إلى توجيه رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة وشركاءها لن يتسامحوا مع الهجمات على مصالحهم.