سُمي تيمناً بشهيد الفردان ويتألف من 4 مبانٍ.. مستشفى كمال عدوان الذي تحاصره إسرائيل وتستهدف النازحين إليه ومرضاه

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/06 الساعة 12:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/06 الساعة 12:28 بتوقيت غرينتش
Social Media/ مستشفى كمال عدوان في غزة

مع تصاعد الأحداث في قطاع غزة، يعيش النازحون والمرضى داخل مستشفى كمال عدوان الحكومي حالة مأساوية، بسبب قطع قوات الاحتلال الإسرائيلية الكهرباء عنه، في الوقت الذي تواصل فيه محاصرته بالدبابات وتمنع مسؤوليه من دفن الجثث المتراكمة داخله.

مستشفى كمال عدوان في غزة يعيش أوضاعاً مأساوية

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن القوات الإسرائيلية لا تسمح بدفن أكثر من 100 جثة داخل مستشفى كمال عدوان شمال القطاع. 

وكان المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، أعلن في وقت سابق أن هناك 108 شهداء وعشرات المصابين في المستشفى، لافتاً إلى أن "التيار الكهربائي انقطع عن المستشفى الذي يؤوي أكثر من 7 آلاف نازح الآن".

وكانت وكالة أنباء الأناضول قد لفتت أيضاً إلى أن "الاحتلال يحاصر مستشفى كمال عدوان بالدبابات، والقناص،ة يطلقون النار على من يحاول الخروج منه" وسط تخوفات من ارتكاب الاحتلال مجزرة داخله.

فيما قالت مصادر طبية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية وطائرات مسيّرة محيط مستشفى كمال عدوان.

ماذا تعرف عن مستشفى كمال عدوان؟

يقع مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وكان في الأصل عيادة طبية اسمها "عيادة مشروع بيت لاهيا".

ولكن في عام 2002، وأثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية، تم تطويره وتحويله إلى مستشفى لخدمة سكان شمال القطاع، لا سيما بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون.

كان للمستشفى دور كبير في علاج الجرحى خلال الحروب على غزة في 2012، و2014، واشتباكات 2021 و2022، وحالياً في حرب 2023. 

مستشفى الشهيد كمال عدوان الحكومي هو مستشفى حكومي عام، ويُعد أحد أكبر المستشفيات في القطاع.

أما اسمه فقد جاء تيمناً بالشهيد كمال عدوان، أحد  قادة منظمة التحرير الفلسطينية، الذي اغتيل على يد القوات الإسرائيلية في عملية فردان في 1973.

يتألف مستشفى كمال عدوان من 4 مبانٍ، هي:

  1. المبنى القديم، ويتكون من طابقين مساحة كل منهما نحو 725 متراً مربعاً، ويحتوي على 40 سريراً وغرفتي عمليات.
  2. المبنى الجديد، ومساحته تزيد على المبنى القديم بقليل، ولكنه مؤلف من 3 طوابق، يحتوي كل منها على نحو 45 سريراً. 
  3. أما المبنى الثالث، فهو مبنى جانبي يحتوي على مطبخ وأماكن الصيانة والهندسة.
  4. فيما هناك مبنى رابع يتألف من طابق واحد فقط، يحتوي على 10 أسرّة، إضافة إلى غرفة للأطفال وصيدلية ومكاتب إدارية وغرف سكنية للأطباء.

 أما الأقسام الموجودة في المستشفى، فهي:

  • قسم الطوارئ.
  • قسم الجراحة العامة للرجال.
  • قسم الجراحة العامة للنساء.
  • قسم جراحة العظام للرجال.
  • قسم جراحة العظام للنساء.
  • قسم الباطنية للنساء.
  • قسم الولادة.
  • قسم العناية المركزة.
  • قسم الأشعة.
  • مختبر.
  • صيدلية.

من هو كمال عدوان؟

كان السياسي الفلسطيني كمال عدوان أحد أهم قادة حركة فتح، قبل أن يغتاله الإسرائيليون في بيروت.

ووفقاً للموقع الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية فقد وُلد عدوان عام 1935 في قرية البربرة القريبة من عسقلان، ولجأ مع عائلته إلى قطاع غزة بعد نكبة عام 1948، وقاوم الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة عام 1956، فجرى اعتقاله حتى نهاية الاحتلال والعدوان الثلاثي على مصر وعودة غزة للإدارة المصرية.

درس عدوان هندسة البترول وعمل لفترات مؤقتة في المملكة العربية السعودية وقطر، حتى تم اختياره عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1964.

وفي عام 1968 تفرغ كمال عدوان للعمل النضالي في الحركة عام 1968، وأصبح مسؤولاً عن مؤسسة الإعلام في الحركة.

تنقل عدوان بين العديد من عواصم ومدن الدول العربية، لا سيما دمشق وجرش ودبين وبيروت.

في عام 1971 تم تعيين كمال عدوان مسؤولاً عن المهام السياسية والعسكرية في الأرض المحتلة إلى جانب مهمته الإعلامية.

وفي عام 1973، قامت وحدة خاصة من القوات الإسرائيلية بقيادة "إيهود باراك" بشن هجوم على منزله في العاصمة اللبنانية بيروت، فيما تعرف باسم "عملية الفردان"؛ لتقوم باغتياله رفقة أعضاء آخرين من المنظمة أبرزهم كمال ناصر ومحمد يوسف النجار. 

وخلال الحرب على غزة وجّهت قوات الاحتلال الإسرائيلية، وتحديداً في 14 أكتوبر/تشرين الأول، إنذاراً لإدارة مستشفى كمال عدوان لإخلائه تمهيداً لقصفه.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول، استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً بجانب المستشفى.

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول 2023 سقط شهداء ومصابون إثر صاروخ أُطلق من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية استهدف البوابة الشمالية للمستشفى.

فيما لا يزال المستشفى حتى تاريخ كتابة هذا التقرير مليئاً بالنازحين الذين تقدر أعدادهم بنحو 7 آلاف نازح، إضافة لمئات الجرحى الذين لم تستطع الطواقم الطبية إجراء أي عملية لهم بسبب انقطاع الكهرباء والمواد الإسعافية والطبية.

ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنّت "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 16 ألفاً و248 قتيلاً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

قد يهمك أيضاً.. من حروب الطوائف إلى صراع الإنجليز والعثمانيين.. أبرز المعارك التاريخية التي حصلت على أرض غزة

تحميل المزيد