آخرها ما حدث في مخيم جباليا ومستشفى الشفاء.. أبرز مجازر نتنياهو بحق الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/02 الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/02 الساعة 11:11 بتوقيت غرينتش
أبرز مجازر نتنياهو بحق الفلسطينيين/ shutterstock

خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد قرابة 8800 شخص وجرح أكثر من 22 ألفاً في القطاع، بدأت موجة من التساؤلات حول المجازر التي وقعت بحق الفلسطينيين في عهد بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي.

شهدت فلسطين في فترة تسلّم بنيامين نتنياهو منصب رئيس الوزراء العديد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في المدن الأخرى، وفقاً لبيانات منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، استشهد ما يقرب من 3500 فلسطيني وفلسطينية في هجمات القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر منذ عام 2009 إلى سنة 2020، عندما كان نتنياهو رئيساً للوزراء.

فمن هو بنيامين نتنياهو؟ وما المناصب التي تقلدها؟ وما أبرز المجازر التي حدثت في حق الفلسطينيين خلال فترة ترؤسه منصب رئيس الوزراء؟

من هو نتنياهو؟

وُلد نتنياهو سنة 1949 في تل أبيب، وتقلد العديد من المناصب منذ سنة 1984، أولها المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة ما بين عامَي 1984 و1988، بعدها اشتغل نائب وزير الخارجية وعضو الكنيست ما بين 1988 و1992، أما سنة 1996 فشغل نتنياهو منصب رئيس الوزراء إلى سنة 1999، ثم شغل نفس المنصب من 2005 إلى 2021 وعاد إليه في 29 ديسمبر/كانون الأول 2022 إلى يومنا الحالي.

خلال هذه الفترات عرفت فلسطين العديد من الحروب مع الاحتلال الإسرائيلي؛ ما أسفر عن استشهاد آلاف الأشخاص في مختلف المدن الفلسطينية.

من هو نتنياهو؟/ shutterstock
من هو نتنياهو؟/ shutterstock

نتنياهو وعملية عمود السحاب سنة 2012 

نتنياهو أمر بتنفيذ "عملية عمود السحاب"، التي استمرت ثمانية أيام، شَّنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس.

بدأت عملية عمود السحاب في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بقتل أحمد الجعبري، رئيس الجناح العسكري لحماس في غزة؛ نتيجة غارة جوية إسرائيلية، ووفقاً لبيانات منظمة بتسيلم، فقد 167 فلسطينياً حياتهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة سنة 2012.

<strong>عملية عمود السحاب</strong>/ shutterstock
عملية عمود السحاب/ shutterstock

استُشهد في هذا العدوان نحو 180 فلسطينياً، بينهم 42 طفلاً و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، في حين قتل 20 إسرائيلياً وأصيب 625 آخرون، معظمهم بـ"الهلع"، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

فصائل المقاومة ردت بأكثر من 1500 صاروخ، بعضها تجاوز مداه 80 كيلومتراً، وبعضها وصل لأول مرة إلى تل أبيب والقدس المحتلة، كما استهدف بعضها طائرات وبوارج حربية إسرائيلية.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل جنديان و4 مدنيين، وقدرت سلطات الاحتلال الخسائر التي لحقت بها بأكثر من مليار دولار.

2014 عملية الجرف الصامد 

لم تكن عملية عمود السحاب الأخيرة؛ إذ تلتها هجمات "عملية الجرف الصامد" بعد قرابة السنتين في قطاع غزة، بدأ فعلياً يوم 8 يوليو/تموز 2014 والتي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي عملية الجرف الصامد.

لترد عليها كتائب عز الدين القسام بمعركة "العصف المأكول"، فيما ردَّت حركة الجهاد الإسلامي بعملية "البنيان المرصوص" بعد موجة عنف تفجرت مع خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد أبو خضير من شعفاط على أيدي مجموعة مستوطنين في 2 يوليو 2014.

على أثر هذه العملية تم اعتقال عدد كبير من الأسرى الذين تحرروا في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011، فيما أعقبتها احتجاجات واسعة في القدس وداخل عرب 48، وكذلك مناطق الضفة الغربية، واشتدت وتيرتها بعد أن دهس إسرائيلي اثنين من العمال العرب قرب حيفا.

<strong>2014 عملية الجرف الصامد </strong>/ shutterstock
2014 عملية الجرف الصامد / shutterstock

تخلل التصعيد قصف متبادل بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع. تخلل هذه الحرب عدة عمليات عسكرية مثل عملية ناحل عوز وعملية العاشر من رمضان.

ووفقاً لتقرير للأمم المتحدة، قام الجيش الإسرائيلي بضرب غزة بـ6 آلاف غارة جوية وما يقرب من 50 ألف قذيفة دبابة ومدفعية لمدة 50 يوماً، في هذه الهجمات الإسرائيلية، استشهد أكثر من 2251 فلسطينياً من بينهم 551 طفلاً و299 امرأة، وأصيب أكثر من 11 ألف شخص، ويُتّم أكثر من 1500 طفل.

فيما أشارت السلطات الفلسطينية إلى أن أكثر من 28 ألف منزل تضررت في المدينة، وخاصة بسبب الغارات الجوية، ما أدى إلى تدمير 3,329 منزلاً بشكل كامل وقرابة 24 ألف منزل بشكل جزئي.

مسيرات العودة 2018

وقعت في هذه الفترة مذبحة جديدة خلال المظاهرات السلمية تحت اسم "مسيرة العودة الكبرى"، التي انطلقت على حدود غزة في 30 مارس/آذار 2018 واستمرت أشهراً، لم يتورع جنود الاحتلال الإسرائيلي عن استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك الرصاص الحي، ضد الفلسطينيين.

<strong>مسيرات العودة 2018</strong>/ shutterstock
مسيرات العودة 2018/ shutterstock

لم تستطِع إدارة نتنياهو أن تتسامح حتى مع المظاهرات السلمية التي جرت على الحدود للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا قسراً من أراضيهم بعد رفع الحصار البري والجوي والبحري عن قطاع غزة منذ عام 2006، فيما ذبح الجنود الإسرائيليون الفلسطينيين أمام أعين العالم خلال الاحتجاجات، التي بثتها القنوات التلفزيونية المحلية على الهواء مباشرة.

ووفقاً لبيانات مركز الميزان، وهي منظمة حقوقية في غزة، فقد استشهد 215 فلسطينياً على يد الجنود الإسرائيليين وأصيب الآلاف في المظاهرات. ومن بين الذين فقدوا أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على حدود غزة 47 طفلاً وامرأتان وأربعة عاملين في مجال الرعاية الصحية وصحفيون وتسعة معاقين.

مجزرة هدم المنازل بالقدس الشرقية

منذ عام 2022 تزايدت الضغوط على الفلسطينيين، وتزايدت المجازر، في القدس الشرقية المحتلة بشكل خاص، لا يسمح الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين ببناء المنازل، وتواصل هدم بعضها بدعوى أنها بنيت دون ترخيص.

<strong>مجزرة هدم المنازل بالقدس الشرقية</strong>/ shutterstock
مجزرة هدم المنازل بالقدس الشرقية/ shutterstock

ووفقاً لمنظمة "B'Tselem"، دمرت إسرائيل 30 منزلاً فلسطينياً في القدس الشرقية سنة 2022 على أساس أنها "غير مرخصة"، 59 عائلة اضطرت إلى هدم منازلها بنفسها بسبب القرار الإسرائيلي ومع عمليات التدمير هذه، أصبح 278 شخصاً بلا مأوى، من بينهم 141 طفلاً.

وبما أن الإدارة الإسرائيلية تتحمل أيضاً تكاليف التدمير من أصحاب هذه المنازل، يتعين على الفلسطينيين هدم منازلهم بأنفسهم، وفقاً للتقرير تم تدمير 23 منزلاً فلسطينياً في القدس الشرقية سنة 2010. وهذا يكشف عن الارتفاع الأخير في حجم الدمار في المنطقة.

مجازر على أثر "طوفان الأقصى"

عمليّة طُوفان الأقصى، أو كما تُشير إليها بعض المصادر بالانتفاضة الثالثة، ويشار إليها بشكل غير رسمي باسم معركة السابع من أكتوبر، هي عمليةٌ عسكرية مُمتدة شنَّتها فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في أولى ساعات الصباح من يوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ إذ أعلَن القائِد العام للكتائب مُحمَّد الضيف بدء العملية رداً على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضّفّة والدّاخل المُحتَل.

لعل أشد هجوم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين هو الذي يشهده قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي تسبب في استشهاد قرابة 9 آلاف شخص من بينهم 3648 طفلاً و2290 امرأة.

فيما تجاوز عدد المصابين في القطاع حاجز 22 ألف شخص وتشريد مئات العائلات التي أصبحت بلا مأوى، كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء الذي كان يضم مئات المصابين؛ ما زاد من صعوبة الأوضاع داخل قطاع غزة. 

<strong>مجازر على أثر / shutterstock " class="wp-image-1143112 js-lazy-me" data-lazy-source="https://arabicpost.live/wp-content/uploads/2023/11/shutterstock_2187353829.jpg">
مجازر على أثر "طوفان الأقصى"/ shutterstock
  • مجزرة المستشفى العربي المعمداني

في جريمة حرب واضحة الأركان وفي عمل غير مسبوق تاريخياً، استهدف الطيران الإسرائيلي المستشفى المعمداني في غزة، موقعاً أكثر من 500 شهيد، فيما تصل بعض التقديرات بالعدد إلى ألف شهيد، ما قد يجعل مذبحة المستشفى المعمداني أكبر مذبحة توقعها إسرائيل بالشعب الفلسطيني وبأي من الشعوب العربية.

وقال مدير عام الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة بغزة إن الأطباء يجرون العمليات الجراحية على الأرض، والجثث ملقاة فوق بعضها، من ضمنها جثث أطفال وشيوخ ومسنين.

  • مجزرة جباليا

من بين آخر المجازر التي قام بها نتنياهو هي قصف قوات الاحتلال مربعاً سكنياً في الفالوجة بمخيم جباليا في قطاع غزة الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني، ما أسفر عن  استشهاد وإصابة حوالي 400 فلسطيني، معظمهم من الأطفال.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية ارتكبت مجزرة أخرى في مخيم جباليا، أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً في القطاع، حيث تتلاصق المنازل.

تحميل المزيد