قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول، إن الولايات المتحدة سترسل نظام ثاد وكتائب إضافية من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية باتريوت إلى الشرق الأوسط رداً على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق.
ووفقاً لوكالة رويترز فإن واشنطن حالياً في حالة تأهب قصوى تحسباً لأي تصاعد في التوترات الإقليمية خلال الحرب بين إسرائيل وحماس.
ما هو نظام ثاد؟
وفقاً للشركة المصنعة تم تصميم نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد) لاعتراض الصواريخ، وهو نظام دفاعي فعال ومثبت في القتال ضد تهديدات الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.
تم اقتراح نظام ثاد لأول مرة في عام 1987، ثم تم نشره في عام 2008، ولا يمكن استخدامه كشكل من أشكال الهجوم ضد العدو، ويتمثل دوره في استخدام رادار قوي في تتبع الصواريخ وتدميرها قبل إطلاقها.
شركة لوكهيد مارتن هي المقاول الرئيسي في مشروع ثاد والتي لفتت في موقعها الرسمي على الإنترنت إلى أن ثاد هو النظام الأمريكي الوحيد المصمم لاعتراض الأهداف خارج وداخل الغلاف الجوي.
في حين أوضحت أيضاً أن ثاد يدافع عن المراكز السكانية والبنى التحتية ذات القيمة العالية، وهو قابل للتشغيل المتبادل مع أنظمة الدفاع الصاروخي الباليستية الأخرى، ويمكن تفكيكه ونقله بسهولة بين دول العالم.
وتتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بقاذفات، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار، كما أن لديه 5 مكونات رئيسية هي:
- أجهزة اعتراضية
- قاذفات
- رادار
- وحدة تحكم في الحرائق
- معدات الدعم
ووفقاً للشركة، فإن الرادار يعترض أولاً الصاروخ القادم، ويتم التعرف على أي تهديد من هذا القبيل من قبل أولئك الذين يحرسون النظام، والذين يقومون بعد ذلك بإطلاق مقذوف من شاحنة تسمى المعترضة على الصواريخ.
وقالت شركة لوكهيد مارتن إنه في النهاية باستخدام الطاقة الحركية للقذيفة فقط، يتم تدمير الصاروخ الباليستي.
فيما يزعم تقرير لصحيفة The Wall Street Journal أن استخدام الطاقة الحركية يجعل النظام المضاد للصواريخ أكثر أماناً لأنه لا يستخدم الرؤوس الحربية لتدمير الصواريخ، وإنما حركتها السريعة التي تتجاوز الميل في الثانية، فإنها كافية لإحداث انفجار عند ضرب الصواريخ الباليستية القادمة.
وأضافت الصحيفة أن نظام ثاد يملك معدل نجاح اعتراض بنسبة 100% في الاختبارات، بعد تسجيله 16 اعتراضاً ناجحاً في 16 محاولة اعتراض، وفقاً للشركة، فيما تبلغ تكلفته مليار دولار.
في حين قالت وكالة رويترز إن نظام ثاد قادر على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات تتراوح بين 40 و150 كيلومتراً ويصل مداها إلى 200 كيلومتر.
الدول التي اشترت نظام ثاد
وفقاً لما ذكرته شبكة ABC News الأمريكية فإن النظام المضاد للصواريخ ثاد تم نشره في كوريا الجنوبية في 2017 للمساعدة في حماية تلك الدولة من هجوم صاروخي محتمل من كوريا الشمالية.
كانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قد أعلنتا في يوليو/تموز 2016 أنه سيتم نشر النظام في كوريا الجنوبية بعد سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية.
في حين كانت الإمارات العربية المتحدة أول مشتري أجنبي لنظام ثاد، حيث قدمت طلبية في عام 2011.
ووفقاً لما ذكره موقع الأمن والدفاع الأوروبي "European Security & Defence" يُعتقد أن أبوظبي لديها حالياً بطاريتين عاملتين من ثاد، واحدة متمركزة للدفاع عن مدينة أبو ظبي، والأخرى للدفاع عن منطقة الرويس.
وفي يناير 2022، قام النظام بأول اعتراض عملي لصاروخ معاد عندما اعترض تهديدات متعددة موجهة نحو مناطق في أبوظبي، بما في ذلك قاعدة الظفرة الجوية.
أما الدول الأخرى التي تمتلك نظام ثاد فهي: غوام وهاواي وإسرائيل واليابان.