قالت الشرطة البريطانية، الأربعاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنها تحقق في احتمال وقوع جريمة القتل غير العمد مع إدارة مستشفى عملت فيه ممرضة متهمة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة كانوا تحت رعايتها وحاولت قتل 6 آخرين، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية.
كانت الممرضة السابقة لوسي ليتبي (33 عاماً)، المعروفة بالقاتلة المتسلسلة، سُجنت في أغسطس/آب الماضي بتهمة قتل 7 أطفال، ومحاولة قتل 6 آخرين، حينما كانت تعمل في مستشفى "كاونتس أوف تشيستر" بمدينة تشيستر شمال غربي إنجلترا.
وحكمت السلطات في بريطانيا على ليتبي بالسجن مدى الحياة، بموجب إدانتها بجرائم القتل في المستشفى، بين يونيو/حزيران عام 2015 والشهر نفسه من 2016، حيث كانت تحقن الرضّع بالأنسولين أو الهواء.
التحقيق مع إدارة المستشفى
وقالت الشرطة البريطانية إن التحقيق الأخير كان في مراحله الأولى، فيما قال المحامون الذين يمثلون بعض عائلات الضحايا إنهم "مطمئنون" بشأن اتخاذ خطوات للنظر في تصرفات إدارة المستشفى.
ويمكن إدانة المنظمات والشركات بارتكاب جرائم القتل غير العمد نتيجة لإخفاقات إدارية خطيرة تؤدي إلى انتهاك جسيم لواجب الرعاية، بموجب قانون القتل غير العمد في الشركات، وجرائم قتل الشركات لعام 2007 في بريطانيا.
وقال المحقق سيمون بلاكويل، من شرطة شيشاير، إن التحقيق سيركز على فترة توجيه الاتهامات الموجهة إلى ليتبي من يونيو/حزيران 2015 إلى يونيو/حزيران 2016، لافتاً إلى أن التحقيق سينظر في مجالات تشمل "الإدارة العليا وصنّاع القرار لتحديد ما إذا كانت أية جريمة قد ارتُكبت".
وأردف المفتش أنهم يحققون حالياً مع أي فرد فيما يتعلق بالقتل غير العمد بسبب الإهمال الجسيم، مؤكداً أن التحقيق لا يزال في مراحل مبكرة.
كما قال: "نحن ندرك أن هذا التحقيق سيكون له تأثير كبير على عدد من أصحاب المصلحة المختلفين، بما في ذلك العائلات في هذه القضية، ونحن مستمرون في العمل جنباً إلى جنب ودعمهم خلال هذه العملية".
قاتلة الأطفال
يشار إلى أن ليتبي قدّمت، في سبتمبر/أيلول الماضي، استئنافاً ضد الحكم الصادر بحقها مدى الحياة، ومن المقرر أن تواجه إعادة محاكمتها العام المقبل بتهمة محاولة قتل طفلة.
ولم تتمكن هيئة المحلفين في المحاكمة المطولة، التي انتهت في يوليو/تموز الماضي، من التوصل إلى حكم بشأن 6 تهم بمحاولة قتل 5 أطفال، هم 3 فتيات وصبيَّان.
فيما أعلنت الحكومة إجراء تحقيق عام مستقل للنظر في كيفية التعامل مع مخاوف الأطباء من إدارة المستشفى. كما وُجهت انتقادات لمديري المستشفى بسبب فشلهم بالتصرف سريعاً بشأن المخاوف المرتبطة بليتبي، التي ورد أن كبار الأطباء أثاروها منذ عام 2015.