أعلنت شركة Open AI عن خدمة جديدة في برنامجها الشهير للدردشة، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، "تشات جي بي تي"، حيث بات بإمكانه أن يسمع ويرى ويتكلم مع مستخدميه، وذلك في تطور كبير بقدرات البرنامج، يعكس شدة المنافسة مع بقية برامج الدردشة الأخرى.
الشركة كشفت عن التحديثات الجديدة، الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2023، وأشارت في بيان لها كيف يمكن استخدام الميزة الجديدة في حالات مثل طلب قصة ما قبل النوم للعائلة، أو تسوية نقاش على مائدة الطعام.
نشرت الشركة مقطع فيديو يظهر الميزات الجديدة، وقالت في بيان نقلته وكالة رويترز، إن "الميزات الجديدة تفتح الأبواب أمام العديد من التطبيقات الإبداعية".
ميزة الصوت الجديدة التي سيقدمها "تشات جي بي تي" تشبه تلك الموجودة في المساعد الصوتي لشركة "آبل"، المعروفة باسم "Apple's Siri"، أو المساعد الصوتي لـ"أمازون أليكسا"، وفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
من المقرر أن يتم طرح الميزات الجديدة لـ"تشات جي بي تي"، خلال الأسبوعين المقبلين، وستكون مقتصرة على المشتركين في خدمة "تشات جي بي تي بلس"، وخدمة "إنتربرايز"، وتبلغ تكلفة الاشتراك في "تشات جي بي تي بلس" 20 دولاراً في الشهر.
يأتي هذا التحديث الكبير في خدمات "Open AI" وسط سباق محموم داخل قطاع التكنولوجيا حول الذكاء الاصطناعي، وتتسابق كبرى شركات التكنولوجيا العملاقة لطرح تحديثات جديدة تتضمن أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، كما فعلت جوجل في برنامج الدردشة الخاص بها "بارد"، حيث دمجته مع بقية خدماتها (يوتيوب، وإيميل جي ميل، وجوجل درايف".
كانت مجموعة "أمازون" قد أعلنت، الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2023، عن استثمار يصل إلى 4 مليارات دولار في شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية "أنثروبيك" Anthropic التي تطوّر منافساً لبرنامج "تشات جي بي تي"، ما يسرّع السباق العالمي نحو هذه التقنيات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
من خلال هذه الشراكة، ستحصل المجموعة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية على حصة أقلية في شركة "أنثروبيك"، التي طوّرت "كلود" Claude، وهو برنامج دردشة آلي ينافس "تشات جي بي تي"، أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة المطورة من شركة "أوبن إيه آي".
على غرار هذه الأخيرة، تشكل "أنتثروبيك" إحدى الشركات الأكثر تقدماً في تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجموعتي التكنولوجيا العملاقتين "جوجل" و"مايكروسوفت".
يتيح الذكاء الاصطناعي "التوليدي" إنشاء محتويات أصلية بالاستناد إلى كمية كبيرة من البيانات، كما يوفر واجهة للمستخدمين الذين يطرحون أسئلة أو يوجهون طلبات للحصول على نص مكتوب أو موسيقى أو صورة أو رمز معلوماتية.
يُشار إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى تعمل على نشر وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدية بسرعة في برامجها عبر الإنترنت (الأدوات المكتبية، ورموز المعلوماتية، ومحركات البحث، والبريد الإلكتروني، وما إلى ذلك)، لتحويلها إلى نوع من المساعد الشخصي.