اعتقلت السلطات الإسبانية قساً بتهمة تخدير 5 نساء على الأقل والاعتداء عليهن جسدياً، بحسب ما كشفته تقارير صحفية، الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2023، الأمر الذي أثار غضباً ودفع قادة من الكاثوليك إلى إصدار بيان أكدوا فيه تعاونهم مع السلطات للتحقيق في القضية.
لم تحدد الشرطة الإسبانية مهنة الرجل، إلا أن العديد من وسائل الإعلام المحلية ذكرت أنه رجل دين مسيحي (قس)، كما أكدت أبرشية ملقة (حيث كان يعمل) النبأ، وقالت إن المواطنين الكاثوليكيين يتعاونون مع الشرطة في القضية.
بدأت القضية عندما اكتشفت امرأة قرصاً صلباً في منزل شريكها، يحتوي على صور ومقاطع فيديو لنساء شبه عاريات يبدو أنهن نائمات أو مخدرات، ما دفعها إلى أخذ نسخ من الملفات وتسليمها للشرطة.
ثم بدأ التحقيق وتمكنت السلطات حتى الآن من التعرف على 5 ضحايا من النساء اللاتي لم يعرفن حتى إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي، وفق الشرطة، وأظهرت ملفات وسائل الإعلام رجلاً "يقوم بكل الممارسات الجنسية" على نساء مخدرات.
كشف التحقيق أن الانتهاكات حدثت أثناء رحلات مع مجموعات من الأصدقاء، حيث كان القس أحدهم، وقالت الشرطة في بيان: "كان (المتهم) يعطي الضحايا نوعاً من المواد التي تغيّبهن عن وعيهن حتى يتمكن من تنفيذ الاعتداءات الجنسية".
وقعت الانتهاكات على مدى سنوات وفي عدة مناطق في إسبانيا، وكانت ضحاياه من مدن مليلية وملقة وقرطبة، وهي المناطق التي كان يعمل فيها.
بحسب الشرطة الإسبانية، فإنه لدى إلقاء القبض على القس البالغ 34 عاماً، عُثر على مواد جديدة من الممكن أن تكشف عن المزيد من الضحايا.
أثارت الحادثة غضباً في إسبانيا، وأدان قادة من المجتمع الكاثوليكي في ملقة في بيان "أي نوع من إذلال أو إساءة معاملة النساء"، وقالوا إنهم يعملون جنباً إلى جنب مع السلطات لتسهيل التحقيق، مضيفين: "مع هذا الشر الذي حدث، لا يسعنا إلا أن نعرب عن حزننا كمجتمع كاثوليكي ملتزم برعاية وخدمة المجتمع بأكمله".
ولم يذكر بيان الشرطة الإسبانية ما إذا كان القس قد تم فصله أم لا.