“إنجازات تثير الضحك”! نسخة ساخرة من جوائز “نوبل” تكرم أصحاب ابتكارات غريبة، والجائزة أغرب

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/16 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/16 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تمثال للصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل، الذي سُميت الجائزة على اسمه - Shutter Stock

كافأت نسخة ساخرة من جوائز "نوبل" أقيمت دورتها الثالثة والعشرون عبر الإنترنت، "إنجازات تثير الضحك بدايةً لكنّها تجعل من يسمعها يفكّر بها"، من بينها دراسة عن تأثير تكرار الكلمة حتى تفقد معناها، أو ابتكار مراحيض قادرة على تحليل البراز، وآخرون طوروا عيداناً غريبة من أجل الطعام. 

بُثت هذه المسابقة الجمعة 15 سبتمبر/أيلول 2023، وأُطلق عليها اسم "Ig-Nobel"، وهي تسمية على لفظ كلمة "Ignoble" (إيغنوبل) وتعني "حقيراً" بالإنجليزية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

قدّم فائزون حقيقيون بجوائز "نوبل"، بعضهم اعتمر قبعات غريبة، جوائز "إيغ-نوبل" هذه، التي أُرفقت بمكافآت مالية قدرها 10 مليارات دولار محلي من زيمبابوي، وهي قيمة قريبة من الصفر نظراً إلى التضخم الهائل في هذا البلد الإفريقي.

تم تقديم الفائزين العشرة من قبل المجلة العلمية الفكاهية "أنالز أوف إيمبروبابل ريسرتش" Annals of Improbable Research، ومُنحت جائزة الكيمياء والجيولوجيا إلى يان زالاسيفيتش، عالم الجيولوجيا في جامعة ليستر الإنجليزية، "لشرحه سبب رغبة الكثير من العلماء في لعق الحجارة".

أوضح الحائز على الجائزة أنه كتب دراسته بعنوان "أكل الحفريات" بعد أن أدرك أن "علماء جيولوجيا من القرن الثامن عشر اعتمدوا على طعم الحجارة للتعرف عليها بشكل أفضل".

أما في الأدب، فتمت مكافأة فريق دولي "عن دراسته للأحاسيس التي يشعر بها الأشخاص الذين يكررون الكلمة نفسها مرات كثيرة جداً جداً جداً جداً جداً جداً"، واستنتج الفريق أن هذا التكرار جعل أموراً مألوفة تصبح فريدة من نوعها، وبالتالي غيّر النظرة الإدراكية إلى الكلمات المعنية من "مألوفة" إلى "غير معروفة سابقاً".

وللحصول على جائزة الهندسة الميكانيكية، أعاد فريق أمريكي "تنشيط" عناكب نافقة عبر استخدام قوائمها على شكل كمّاشات، وقد نشر الفريق مقطع فيديو يظهر عناكب نافقة تتحرك قوائمها للإمساك بجسم صغير.

الباحثون في جامعة رايس في هيوستن (الولايات المتحدة) أوضحوا أن عمل "النيكروبوتيكس" هذا ينطوي على استخدام أجزاء حيوانية في الروبوتات.

من جانبه، فاز سيونغ مين بارك، من جامعة ستانفورد الأمريكية، بجائزة الصحة العامة عن فكرته القائمة على ابتكار مراحيض قادرة على تحليل البراز بسرعة.

في حين مُنحت جائزة "إيغ-نوبل للتواصل" إلى بحث عن أشخاص يمكنهم التحدث بالمقلوب بسرعة، وقد أدلى الفائزون بكلمتهم بالمقلوب أيضاً لمناسبة الفوز بالجائزة، واقترحت الخبيرة الاقتصادية إستير دوفلو، الحائزة على جائزة نوبل (حقيقية) في الاقتصاد، أن يركّز الباحثون على هذه الممارسة المنتشرة للغاية في فرنسا.

في مجال الطب، مُنحت جائزة "إيغ-نوبل" لباحثين درسوا عدد الشعرات في أنوف الجثث،  وتختلف الأرقام من متوفى إلى آخر، لكن تبيّن بحسب الدراسة أن فتحة الأنف اليسرى تحتوي في المعدل على 120 شعرة، مقارنة بـ112 شعرة في فتحة الأنف اليمنى.

بينما فاز اليابانيان هيرومي ناكامورا وهومي مياشيتا في فئة التغذية بفضل تطوير عيدان ومصاصات مكهربة لتناول الطعام والشراب، بما يعزز مذاق المأكولات والمشروبات، وقال هومي مياشيتا في حفل توزيع الجوائز إن هذا الابتكار "يساعد على زيادة ملوحة الطعام".

أيضاً مُنحت جائزة "إيغ-نوبل" للتعليم إلى باحثين يدرسون التأثير الذي يمكن أن يحدثه المدرّسون على طلابهم إذا بدا عليهم الملل، وأعلن كريستيان تشان الحائز على الجائزة بنبرة بطيئة: "لقد اكتشفنا أنه إذا اعتقد الطلاب أن مدرّسيهم يشعرون بالملل أثناء التدريس، فإنهم يشعرون بالملل أكثر".

أما الذين فازوا بجائزة علم النفس، فهم باحثون أمريكيون درسوا كم من المارة في الشارع ينظرون إلى الأعلى إذا ما رأوا أشخاصاً آخرين يرفعون أعناقهم للنظر إلى السماء"، وفي الخلاصة: كلما زاد عدد الأشخاص الذين ينظرون إلى الأعلى، زاد عدد المارة الذين يقلّدونهم.

ومُنحت جائزة إيغ-نوبل في الفيزياء إلى عمل بحثي يسعى إلى قياس ما إذا كان "مزيج مياه المحيط يتأثر بالنشاط الجنسي لسمك الأنشوجة"، وأعرب بيتو فرنانديز كاسترو، أحد الفائزين، عن أسفه قائلاً: "أعتقد أنّ هناك إجماعاً على أن الأمر لا يهم".

علامات:
تحميل المزيد