تنتشر في جزيرة قبرص طفرة من "فيروس كورونا السنوري"، تسببت بمقتل 300 ألف قط منذ شهر يناير/كانون الثاني 2023، فيما دعا مدافعون عن الحيوانات الحكومة في البلاد، إلى التحرك لوقف تفشي الوباء الذي قد يمتد إلى لبنان وتركيا وإسرائيل.
الطبيب البيطري كوستيس لاركو، قال إنّ هذا الفيروس "يأتي من طفرة لفيروس كورونا المعوي وتعاني منها 90% من القطط"، موضحاً أنها "شديدة العدوى" بين هذه الحيوانات، لكنها لا تنتقل إلى أي شخص يتعامل مع قط مُصاب بها، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2023.
تحدثت الوكالة عن إدخال قط يدعى "بايبي" ويبلغ من العمر ستة أشهر، إلى عيادة بيطرية بالعاصمة نيقوسيا، إثر معاناته التهاب البريتون المعدي السنوري.
لدى التهاب البريتون المعدي السنوري عوارض متعددة الأشكال بينها الحمى والتورم في البطن والضعف وأحياناً العدوانية، ويشير المتخصصون إلى أنّ أعداد القطط التي تشكل بغالبيتها قططاً ضالة، سيتجاوز عدد سكان الجزيرة المقدر بأكثر من مليون بقليل.
ليست قصة قبرص مع القطط جديدة، إذ تشكل عظام قط عُثر عليها بجانب بقايا بشرية في موقع دفن يزيد عمره عن 9 آلاف عام، أقدم دليل في العالم على كون القطط حيوانات أليفة.
من جانبه، أشار رئيس "كاتس باوس سايبرس" ونائب رئيس "سايبرس فويس فور أنيملز" دينوس أيوماميتيس، وهم مدافعون عن الحيوانات، إلى أنّ ما لا يقل عن 300 ألف قط نفقت بسبب المرض في ستة أشهر.
بدورها، دعت فاسيليكي ماني وهي عضو في عدد من جمعيات الرفق بالحيوان، إلى إيجاد حل سريع لهذه المشكلة، ولفتت إلى أنّها وفّرت في يناير/كانون الثاني 2023 علاجاً لقطتين ضالتين مصابتين بالالتهاب البريتون المعدي السنوري، في خطوة كلّفتها 3600 يورو.
أشارت ماني إلى أنّ الفيروس يستمر في التحوّر، وقالت إن قبرص ستصبح "جزيرة القطط النافقة" بدلاً من "جزيرة القطط"، كما تُسمى راهنًا.
من جانبها، أكدت وزارة الزراعة القبرصية في تصريح للوكالة الفرنسية، أنها تدرس "الوسائل الممكنة لحل هذه المسألة" من خلال "تركيبات دوائية مُتاحة في سوق الاتحاد الأوروبي".