اكتُشِفت مواقع دفن تعود إلى ألف سنة مضت خلال عمليات حفر من أجل بناء فندق جديد في مركز مدينة دبلن، عاصمة إيرلندا، بحسب ما نشرت صحيفة Mirror البريطانية السبت 9 يوليو/تموز 2023.
وعُثِر على رفات بشرية من مئة هيكل عظمي من القرون الوسطى في منطقةٍ حول شارع كابل، حيث كان هناك في الماضي ديرٌ يحمل اسم "سانت ماري".
بعد تحديد عمر المقابر باستخدام الكربون، اكتُشِفَ أن إحداها تسبق افتتاح دير سانت ماري في القرن الثاني عشر بحوالي مئة سنة.
وعلى الأقل هناك شخصان من المدفونين في المقبرة تعود وفاتهما إلى أوائل القرن الحادي عشر.
جاءت أعمال الحفر بتكليفٍ من مجموعة بينكور للضيافة التي تبني فندق بوليت دبلن على موقع مخبز بولاند القديم في دبلن.
واكتشف علماء الآثار أيضاً أسس دار اجتماعات سابقة يعود تاريخها إلى عام 1667، والتي ستكون أساسية لتطوير مفهوم جديد للحانة والمطعم. وعُثِرَ أيضاً على أجزاء من منزل يُعرف باسم "البيليز الهولندي"، وقد شيده المستوطنون حوالي عام 1700 الذين أتوا إلى دبلن بعد أن اعتلى الملك ويليام الثالث العرش الإنجليزي.
سيُحتَفَظ بالمنزل وسوف يُجدَّد ويُعاد استخدام مبنى به أفران من بقايا مخبز بولاند ويعود تاريخه إلى العام 1890. وسيجري استخراج رفات الهياكل العظمية وتنظيفها وإرسالها لمزيد من التحليل، حيث تُسلَّم إلى هيئة الآثار الوطنية.
وصف إدموند أودونوفان، مدير الحفريات في شركة كورتني ديري للاستشارات التراثية أهمية الاكتشافات، قائلاً: "في ذلك الوقت، كان دير سانت ماري هو أكبر وأغنى دير في العصور الوسطى في أيرلندا. هُدِمَ بعد عام 1540 عندما حل الملك هنري الثامن الدير وأصبح لاحقاً موقعاً للاجتماعات في القرن السابع عشر".
وأضاف: "من الأشياء التي كانت مثيرة للاهتمام في الحفريات أننا وجدنا عدداً من مواقع الدفن المبكرة".