انضمت الصخور إلى قائمة الوجبات المقلية، كمكونٍ جديد يُوفر المال وسط الظروف الاقتصادية العصيبة، وبدأت تكتسب شعبيةً كبيرة في أوساط مستخدمي الإنترنت من الصين، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء، 21 يونيو/حزيران 2023.
إذ تحوّلت مقاطع فيديو الطهاة الذين يقلون الصخور إلى أحدث صيحة على الشبكات الاجتماعية الصينية.
ويظهر في بعض المقاطع طهاة يقلون حصى الشواطئ مع الثوم والفلفل الحار داخل الأسواق المسائية المزدحمة. بينما عرضت مقاطع أخرى مشاهد ريفية لقرويين وهم يطهون الصخور التي اصطادوها مؤخراً على ضفة النهر.
وبغضّ النظر عن طريقة إعداد الطبق المعروف باسم سوديو (التي تعني "المص والرمي")، فقد عاد هذا الطبق إلى الظهور مجدداً. وجاء ذلك بفضل مقاطع فيديو الأشخاص الذين يمازحون أصدقاءهم غير المرتابين ببعض المقالب.
ويؤكد بعض طهاة الإنترنت على أنه طبق لذيذ، بينما يظهر الزبائن غير المرتابين في مقاطع أخرى وهم يبصقون الصخور في رعب.
وحصد أحد مقاطع الفيديو 800,000 مشاهدة، حيث ظهر فيه طاهٍ يبيع طبق السوديو مقابل 16 يواناً (2.23 دولار)، وهو مبلغ يقول البعض إنه باهظ، على اعتبار أن المكونات قابلة لإعادة الاستخدام.
يُقال إن أصول هذا الطبق ترجع إلى مئات السنين؛ إذ كان البحارة في مقاطعة خوبي الحبيسة يتجهون إلى المعادن، وذلك عند نفاد إمداداتهم من الحيوانات والخضروات أثناء سفرهم بطول نهر يانغتسي.
ولا عجب أن شعبية هذا الطبق قد خبت بعد النمو الاقتصادي ووصول السفن ذات المحركات إلى خوبي، مما قلل فرص انقطاع السبل بالبحارة دون إمدادات، وفقاً لإحدى الروايات.
كما يرتبط هذا الطبق بشعب التوجيا، وهم أقلية عرقية ترجع أصولها إلى سلسلة جبال ولينغ، التي تمتد بطول حدود خوبي وخونان وقويتشو.
وذكرت إحدى المدونات المهتمة بالتغذية أن صخور النهر تتميز بمذاق سمكي طبيعي، ويظهر بقوةٍ عند قلي الصخور على درجة حرارة مرتفعة.
لكن العديد من الناس لم يقتنعوا بالأمر مهما كانت جاذبية هذا الطبق؛ حيث أشار البعض إلى مخاطر الاختناق. في ما تنبأ أحد المعلقين بأن صيحة الطعام التالية ستضم مكوناً سهل البلع، ألا وهو "الطين".