احتلت العاصمة النمساوية فيينا الصدارة في تصنيف أفضل مدينة لجودة العيش، بينما جاءت العاصمة السورية دمشق في ذيل الترتيب، وذلك وفق التصنيف الذي أعدته وحدة المعلومات التابعة لمجلّة "The Economist" الإنجليزية، والذي نشرته الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2023.
بينما أوضح معدّو تصنيف أفضل مدينة لجودة العيش أن "التظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد في فرنسا أثّرت سلباً على ترتيب مدنها"؛ حيث تراجعت باريس من المركز التاسع عشر عام 2022 إلى الرابع والعشرين عام 2023، وليون من المرتبة الخامسة والعشرين إلى الثلاثين.
فيما احتلت لندن المركز السادس والأربعين، ونيويورك المرتبة التاسعة والستين في ترتيب عام 2023.
يستند مؤشر تصنيف أفضل مدينة لجودة العيش إلى 30 معياراً نوعياً وكمياً تتعلق بالاستقرار والنظام الصحي والثقافة والبيئة والتعليم والبنية التحتية.
إذ يتوافر في العاصمة النمساوية فيينا مزيج شبه مثالي من هذه العوامل الخمسة، ولا تشوبها سوى قلة الأحداث الرياضية الكبرى. وتلتها كوبنهاغن التي انتزعت المرتبة الثانية.
في المراكز الممتدة من الثالث إلى التاسع، حلّت مدن أسترالية وسويسرية وكندية، في حين تقاسمت مدينتا أوساكا اليابانية وأوكلاند النيوزيلندية المرتبة العاشرة.
بينما بلغ متوسط مؤشر جودة الحياة سنة 2023 أعلى مستوى في الأعوام الخمسة عشر الأخيرة في مجمل المدن التي أوردها التصنيف؛ إذ ارتفعت الدرجات التي نالتها هذه المدن في مجالات الصحة والتعليم والثقافة بفعل الكفّ عن اعتماد تدابير احتواء جائحة كوفيد.
إلّا أن العلامات في مجال الاستقرار شهدت تراجعاً في مدن عدة، خصوصاً في أوروبا بسبب الاحتجاجات التي طالت بعضها. أما التقدّم الأكبر فحققته مدن في آسيا وأوقيانيا؛ إذ رفعت ويلنغتون النيوزيلندية تصنيفها 35 مركزاً، في حين تحسّنت هانوي (فيتنام) 20 مرتبة وكوالالمبور (ماليزيا) 19 مرتبة.
فيما شكّلت المدن الصينية نقطة الضعف في هذا المنطقة. وأعيدت العاصمة الأوكرانية كييف إلى ترتيب أفضل مدينة لجودة العيش هذه السنة بعدما استُبعِدَت منه العام الفائت بسبب الغزو الروسي، لكنها اكتفت بالمرتبة 165.
بينما تحتل العاصمة السورية دمشق المرتبة الأخيرة في الترتيب منذ العام 2015، فيما يشهد هذا البلد نزاعاً منذ أكثر من عقد من الزمن.