يخضع تاجر تحف بارز من باريس لمحاكمة، الإثنين 12 يونيو/حزيران 2023؛ وذلك لاتهامه ببيع قطع أثاث مزيفة على أساس أنها قطع أصلية تعود إلى القرن الثامن عشر، إلى عملائه مقابل 12.5 مليون يورو (13.44 مليون دولار)، بحسب ما نقلته صحيفة The Times البريطانية.
حيث يواجه جون لوبو (93 عاماً) الذي يقع متجره أمام قصر الإليزيه، اتهامات بصنع تحف مقلدة من قطع عالية القيمة وبيعها، مثل المكاتب التي صنعها أندريه تشارلز بول، صانع الخزائن المفضل للملك الفرنسي لويس الرابع عشر، الذي كان يلقب بـ"ملك الشمس".
ويقال إن زبائن لوبو، الذين ضموا زعيماً إفريقيّاً لم يُحدد اسمه، اشتروا القطع المقلدة ظناً منهم أنها تساوي مئات الآلاف، بل أحياناً ملايين، من اليوروهات، وفق الصحيفة ذاتها.
ويزعم المدعون العامون أن فريق لوبو المكون من خمسة موظفين، صنعوا "القطع الأثرية" أحياناً من الصفر. وفي مناسبات أخرى، اشترى تحفاً صغيرة في مزادات ثم زخرفها وأعطى القطعة شهادة على أنها أصلية قبل عرضها للبيع.
على سبيل المثال، يُزعم أنه في عام 2011 اشترى طاولة لعب من دار كريستيز للمزادات مقابل 46 ألف يورو (49467 دولاراً)، قبل إضافة خشب الأبنوس المطلي فوقها مع ختم مزيف يعود إلى القرن الثامن عشر. ثم عرض القطعة لبيعها مقابل 850 ألف يورو (نحو 914 ألف دولار).
وقال المحققون إنهم حددوا 17 زبوناً اشتروا قطعاً أثرية مزيفة من لوبو مقابل 12.5 مليون يورو (13.44 مليون دولار). ويقال إن الزعيم الإفريقي اشترى قطعاً مزيفة مقابل 5 ملايين يورو (5.38 مليون دولار). وتشتبه الشرطة في وجود مزيد من الضحايا.
في حين اكتشفت الشرطة خطاباً مرسلاً إلى لوبو في 2013 من بائع تحف آخر يصفه فيه بأنه "المزور الأكثر عبقرية على الإطلاق".
بدوره، أنكر لوبو الاتهامات، وقال إنه لم يفعل شيئاً سوى إصلاح التحف التي اشتراها قبل بيعها.