نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" وثائق صادمة بعد نحو سنة من وفاة الملكة إليزابيث، وهي جزء من الملفات المتعلقة بزيارات الملكة للولايات المتحدة، إذ أفادت الوثائق أن الملكة البريطانية إليزابيث واجهت تهديداً بالاغتيال خلال زيارتها للولايات المتحدة في العام 1983.
وتظهر الأوراق قلق مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي كان مسؤولاً عن تأمين سلامة الملكة خلال زياراتها بشأن التهديدات من قبل الجيش الجمهوري الأيرلندي، خصوصاً أن التوترات بين المملكة المتحدة وأيرلندا لها تاريخ طويل، بحسب ما نشرته إذاعة مونت كارلو.
فالعنف الذي اندلع خلال "المشاكل" في أيرلندا الشمالية بين أواخر الستينيات وحتى التسعينيات، أدى إلى أن تصبح الملكة إليزابيث الثانية هدفاً محتملاً في تلك الفترة لأولئك الذين كانوا يرغبون في الانتقام من الحكومة البريطانية.
تهديدات للملكة إليزابيث
وكُشفت هذه التهديدات عن طريق ضابط شرطة في سان فرانسيسكو، الذي توجه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد تلقيه مكالمة من رجل في حانة أيرلندية، فيما كان هناك من أراد الانتقام لابنته التي "قُتلت برصاصة مطاطية في أيرلندا الشمالية".
والتهديد لم يكن بسيطاً حسب الـ"إف بي آي"، فقد كانت الخطة المحتملة هي إما إسقاط شيء ما من جسر البوابة الذهبية على يخت "بريتانيا" الملكي، أو محاولة قتل الملكة إليزابيث عندما تزور حديقة يوسمايت الوطنية.
لكن السؤال المهم الذي يظل قائماً: ماذا فعلت السلطات بشأن هذا التهديد؟
أشارت وثائق "الفيدرالي" إلى أن الخدمة السرية خططت لـ"إغلاق الممرات على جسر البوابة الذهبية مع اقتراب اليخت".
فيما لم تتوفر أية تفاصيل عن أي اعتقالات تمت في الأعقاب، ولقد تم تحميل الوثائق المكونة من 102 صفحة على موقع "فولت"، الموقع الرسمي لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد طلب قدمته وسائل إعلام أمريكية باستخدام قانون حرية المعلومات.
على مر السنين كانت الملكة إليزابيث هدفاً لمؤامرات اغتيال عدة، فرغم أنها توفيت في سبتمبر/أيلول الماضي عن عمر ناهز 96 عاماً، فإن الأسرار حول حياتها لا تزال تظهر بشكل مستمر.