نشر أربعة من أبناء رئيس الكارتل المكسيكي خواكين "إل تشابو" غوزمان رسالة ينفون فيها أي دور لهم في شبكة تجارة المخدرات الخاصة بوالدهم، وأضافوا أنهم ضحايا حملة تضليل، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية الإثنين 8 مايو/أيار 2023.
أبناء "إل تشابو" المعروفون باسم لوس تشابيتوس، قالوا إنهم لم يسيطروا على أعمال والدهم -الذي تشتمل ترسانته على عربات مدرعة وقنابل يدوية ومسدس مطلي بالذهب- وينكرون أنهم جزء من كارتل يُغرِق الولايات المتحدة بالمخدرات.
فقد قُبِض على أحد أبناء إل تشابو، أوفيديو غوزمان، البالغ من العمر 33 عاماً، والمعروف بلقب "الفأر"، في يناير/كانون الثاني في مدينة كولياكان، عاصمة ولاية سينالوا.
بينما تتهم الولايات المتحدة أوفيديو وإخوانه إيفان وألفريدو وخواكين بـ"إدارة أكبر عملية تهريب فينتانيل وأكثرها عنفاً في العالم". وتزعم السلطات الأمريكية أنَّ الشبكة استخدمت أساليب التعذيب بالمياه والصعق الكهربائي والفلفل الحار ضد أعدائها.
صحيفة "التايمز" قالت إنه في شهر أبريل/نيسان الماضي اتهمت وزارة العدل الأمريكية الرجال الأربعة بأنهم جزء من مجموعة من 23 شخصاً مسؤولين مسؤولية مباشرة عن تهريب المواد الأفيونية الاصطناعية والمخدرات الأخرى.
أبناء إل تشابو: لم ننتج المخدرات
بينما كتب الأبناء في رسالتهم، مشيرين إلى أعمال والدهم التي جعلت منه مليارديراً: "لسنا قادة كارتل سينالوا، ولا يهمنا أن نكون كذلك. لم ننتج أو نصنع أو نسوق قط الفينتانيل أو أياً من مشتقاته".
كما قالوا إنَّ أسماءهم "تُجَر في الوحل" والناس سيختلقون قصصاً عنهم؛ لأنَّ لديهم أباً "مشهوراً دولياً". ومقتبسين من السياسي الألماني جوزيف غوبلز، أضافوا: "الكذبة التي تُروى ألف مرة تتحول لحقيقة".
فيما يُصِر المدعون الأمريكيون على أنَّ كارتل لوس تشابيتوس الذي يديره أبناء إل تشابو قد ركزت سلطتها من خلال العنف، بما في ذلك تعذيب رجال الشرطة وحتى إطعام المنافسين لنمورهم الأليفة.
لكن الأبناء اختلفوا مع هذا الادعاء تحديداً، وكتبوا "القصص عن الخفافيش والنمور، وأننا قتلنا بعض الأشخاص بأيدينا كاذبة.. يمكن لنمر قتل إنسان، لكن يلتهمه؟".
تجدر الإشارة إلى أن إخوة أوفيديو هاربون، ووُضِعَت مكافآت للإيقاع بهم تتراوح بين 5 و10 ملايين دولار مقدمة من الإدارة الأمريكية.
كما قال الرجال إنهم لم يسبق لهم الإدلاء بأي تصريح علني على أمل أن يتضاءل الاهتمام بهم في نهاية المطاف، وكتبوا: "كنا نعتقد أنَّ التزام الصمت وعدم إزعاج أي شخص سيُقلِل من عواقب الحياة التي جئنا إليها".
بينما يقضي والدهم، البالغ من العمر 66 عاماً، حكماً بالمؤبد في ولاية كولورادو الأمريكية بعد إدانته في عام 2019 بتهمة الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال وجرائم الأسلحة.