تعرضت السلطات الألمانية لانتقادات شديدة، على إثر انتشار مقطع فيديو يظهر فصل طفل مهاجر مسلم عنوة من أسرته، في مدينة برمرهافن شمالي البلاد، على وقع بكاء شديد من الطفل وغضب من عائلته، التي لم تنجح في ثني الشرطة عن أخذ الطفل من المنزل.
يُظهر الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي لحظة دخول رجال الشرطة ووكالة حماية الأطفال منزلاً وانتزاع طفل صغير من أسرته، بينما كان الطفل يبدو خائفاً ويبكي، مناشداً المساعدة ومحاولاً التملص منهم.
ظهر في المقطع أفراد عائلة الطفل وهم يصرخون على الشرطة، ويبلغونهم بأن الطفل يعاني مشاكل صحية، ويحتاج إلى أسرته ولا ينبغي سحبه منهم، وسُمع أحد عناصر الشرطة وهو يقول للعائلة إن قرار أخذه جاء من المحكمة ومكتب رعاية الشباب (Jugendamt)، وإنهم جاءوا لتنفيذ أمر المحكمة.
من جانبها، أكدت شرطة برمرهافن وقوع الحادثة هذا الأسبوع، لكنها قالت إن الفيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي مع "مزاعم كاذبة" حول أسباب سحب الطفل، وقالت الشرطة في بيان، السبت 29 أبريل/نيسان 2023: "يظهر الفيديو قسماً صغيراً من إجراء أمرت به المحكمة لنقل طفلين للرعاية".
أضاف البيان أن "أخذ الأطفال للرعاية هو دائماً الملاذ الأخير، ولا يحدث إلا لأسباب جدية. لا يمكننا تقديم أي تفسيرات إضافية حول أساس هذا القرار لحماية الأسرة والأطفال".
في وقت سابق، كان ادعى بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، أن الشرطة أخذت الطفل من عائلته "بعد أن أفادت مدرسته بأن الأسرة كانت تعلم الطفل أن المتحولين جنسياً ومثليي الجنس أمر غير مقبول في الإسلام".
انتقد العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة لسوء تصرفها، واتهموا مكتب رعاية الشباب بأخذ الأطفال عنوة من أهاليهم.