تعتبر القطط من الحيوانات الأليفة التي صاحبت الإنسان منذ القدم، كما يعتبرها مربوها واحدة من أفراد عائلتهم، لكن قد تصاب بالعديد من الأمراض القطط التي قد تهدد حياتها، فكما هو معروف لا يوجد قط محصن بالكامل ضد البراغيث أو القراد أو حتى الحمى الشديدة إلا أن هناك بعض الأمراض النادرة التي تصيبها، ويتعين في حالتها زيارة الطبيب البيطري للاطمئنان على صحتها.
هذه قائمة أندر أنواع الأمراض التي قد تصيب القطط، حسب موقع "front page meews" الأمريكي.
أمراض القطط.. جرب Notoedric Mange
الجرب من أشهر الأمراض التي قد تصيب القطط، ينتج الجرب عن العث الطفيلي الذي يقفز مثل البراغيث بين الحيوانات، لكن لا ينتقل من القطط إلى جسم الإنسان، يسبب الجرب حكة شديدة والتهاب بشكل عام.
تعاني القطط المصابة بالجرب من جلد سميك متقشر حول النصف العلوي من الجسم، في حال تركت القطة بدون علاج فإنها ستفقد أيضاً الفراء حول المناطق المصابة. لكن لا داعي للقلق فالجرب مرض قابل للعلاج، ومن المتوقع أن يتعافى القط المصاب بشكل كامل بعد العلاج.
يمكن استخدام الحلول الطبيعية لعلاج الجرب، مثل حمام بيروكسيد الهيدروجين متبوعاً بوضع زيت الزيتون والعسل لتهدئة البقع المؤلمة لدى حيوانك.
ضخامة الأطراف عند القطط
ينتج مرض ضخامة الأطراف عند القطط عن الإنتاج المفرط لهرمون النمو عبر الغدة النخامية، يتسبب المرض في أن تكون القطط التي تعيش مع ضخامة الأطراف أكبر جسدياً من القطط العادية؛ لكن قد تتسبب في بعض الحالات في إصابة القط بمرض السكري وأمراض القلب وبعض أمراض القطط الأخرى.
النوع المحدد من مرض السكري الذي يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على القطط التي تعاني من ضخامة الأطراف هو سلالة خبيثة بشكل خاص، لأنه غالباً ما يكون مقاوماً للأنسولين.
لا يزال علاج ضخامة أطراف القطط غير معروف، لكن توجد بعض الأدوية التي تساعد في الحد من خطورته.
فرط حساسية القطط
قد تظهر القطط المصابة بفرط حساسية القطط مجموعة من السلوكيات الغريبة، مثل نوبات القلق العشوائية وتموج الجلد في حال قمت بتمرير يدك على القط، كما تعاني القطط المصابة بهذا المرض من نوبات من الهياج المفاجئ، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه النوبات هي بالفعل نوبات صرع أم لا.
من أخطار المرض هو عض القط لجلده وتمزيقه دون أي سبب واضح، في حال تُرك دون علاج، فقد تصاب قطة مصابة بهذا المرض بعدوى حول جروحها الذاتية. من المهم الحصول على تشخيص دقيق في أسرع وقت ممكن.
يمكن تشخيص هذه الحالة بسهولة والسيطرة عليها عبر إعطاء بعض مضادات القلق التي تمنع ظهور الأعراض المسببة لهذا النوع من أمراض القطط.
متلازمة شدياق هيغاشي
يصاب بهذا الاضطراب الوراثي كل من البشر والحيوانات، وتشمل أعراضه الحساسية المفرطة للضوء، بالإضافة إلى النزيف الشديد حول الجرح، وعيون دامعة، رغم ندرة المرض فإن علاج متلازمة شدياق هيغاشي بسيط نسبياً في حال تم تشخيصه مبكراً.
يعتمد العلاج على استكمال النظام الغذائي للقطط بالفيتامين سي، بالإضافة إلى إزالة أي شيء قد يعرض قطتك للإصابة أو النزيف، مثل تجنب دخول القطة في مشاجرات، بالإضافة إلى عدم إخراجها من المنزل "إلا في حال وضعت في حقيبة خاصة بالقطط".
الجلوكوما الأولية القطط
حسب موقع "cornell" الأمريكي، يعرف مرض الجلوكوما القطط أنه مشابه للذي يصيب البشر، هي حالة يكون فيها السائل المائي "الخلط المائي" الموجود في الجزء الأمامي من العين، خلف العدسة مباشرة، غير قادر على التصرف بشكل طبيعي.
يؤدي التراكم الناتج لهذا السائل إلى الضغط على العصب البصري الذي ينتقل من العين إلى الدماغ، بالإضافة إلى ذلك، يتسبب المرض في تلف الأعصاب، في حال ترك القط بدون علاج يمكن أن يؤدي إلى العمى الجزئي أو الكلي.
هناك نوعان من الجلوكوما يمكن أن يحدث في القطط: الأولي، وهي حالة وراثية نادرة، والثانوي، وهو أكثر شيوعاً ويمكن أن يحدث في عين واحدة أو كليهما، على الرغم من أن الجلوكوما غير قابل للعلاج، إلا أنه يمكن التحكم فيها بسهولة، تعيش القطط المصابة بهذه الحالة حياة طبيعية.
الجدير بالذكر أن الطبيب البيطري فقط من يمكن إعطاء تشخيص دقيق للمرض الذي أصاب قطتك، ففي حال ظهور أي علامة تدعي القلق ينصح بزيارته على الفور، وعدم التهاون بصحة القط التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى وفاته.