يسعى مالك سيارة "تسلا" للحصول على دعوى جماعية تمكنه من تمثيل أكبر مجموعة من المتضررين، في شكواه القضائية ضد شركة صناعة السيارات الكهربائية، إذ يتهمها بالسماح لموظفيها باختراق تسجيلات الفيديو الملتقطة بنظام الكاميرات في السيارة، والتي يكون بعضها حميماً ومحرجاً، مشيراً إلى أنهم يفعلون ذلك فقط من أجل "ترفيه مبتذل".
هنري ياه، من سان فرانسيسكو، رفع الدعوى أمام محكمة فيدرالية، يوم الجمعة 7 أبريل/نيسان 2023، في أعقاب تقرير نشرته وكالة رويترز، وذكرت فيه أن موظفين سابقين في "تسلا" قالوا إنه تم اختراق مقاطع فيديو أو صور من سيارات لأشخاص.
أوردت الدعوى أن موظفي تسلا "تداولوا تسجيلات فيديو لزبائن تسلا في مواقف خاصة ومحرجة دون موافقتهم"، وذلك بفضل نظام الكاميرات المتطور المدمج في السيارات، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023.
من الأمثلة المدرجة في أوراق الدعوى، فيديو لرجل عارٍ يسير باتجاه سيارة "تسلا"، وعراك بين أصحاب "تسلا" خلال القيادة مع سائقي سيارات أخرى.
تضمنت الدعوى أيضاً، أن مقطع فيديو يظهر سيارة "تسلا" تصدم طفلاً على دراجة انتشر بسرعة في جميع أنحاء مكتب شركة صناعة السيارات في "سيليكون فالي"، وأضافت أن موظفي "تسلا" تشاركوا صوراً لحيوانات أليفة لأصحاب السيارة الكهربائية، وحولوا بعضها إلى نكات مع تعليقات، قبل تشاركها في مجموعات دردشة.
زعمت الدعوى كذلك أن الكاميرات الموجودة في سيارات "تسلا" التقطت "مقاطع فيديو وصوراً شديدة الخصوصية" استخدمها موظفو الشركة من أجل "ترفيه مبتذل ومؤلم".
تُشير الدعوى إلى أن تاريخ هذه التصرفات يعود إلى عام 2019 على الأقل، وطالبت الدعوى المحكمة بوقف هذا "السلوك الجائر" ودفع تعويضات لم يتم تحديدها، كما اتهمت الدعوى شركة "تسلا" التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك، بالإهمال والاحتيال وانتهاك الخصوصية.