كشف قصر بكنغهام، الأحد 10 أبريل/نيسان 2023، عن بعض التفاصيل المتعلقة بمراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا في السادس من مايو/أيار المقبل، حيث يستقل عربة اليوبيل الماسي، ويغلب على الاحتفال الأبهة والعظمة، وسط تقاليد تعود إلى ألف عام.
إذ قال القصر إنه من المقرر أن يتوجه تشارلز وزوجته كاميلا إلى كاتدرائية وستمنستر التي تقام فيها المراسم في أحدث عربة ملكية، وهي عربة اليوبيل الماسي التي تم تصميمها للاحتفال بمرور 60 عاماً على اعتلاء الملكة إليزابيث عرش بريطانيا، واستخدمت لأول مرة عام 2014.
"احتفال الأبهة والعظمة"
كما أوضح القصر أن تتويج تشارلز سيكون في احتفال تغلب عليه الأبهة والعظمة، وسط تقاليد تعود إلى ألف عام. ومن المقرر أن تكون مدة المراسم أقصر من المدة التي استغرقتها مراسم تنصيب والدته الراحلة إليزابيث قبل 70 عاماً.
وسيكون الحدث مختلفاً بعض الشيء عن تنصيب الملكة الراحلة في عام 1953، لا سيما من حيث الحجم، ليتماشى جزئياً مع العصر الحديث ويعكس أزمة تكاليف المعيشة الحالية.
وبعد الانتهاء من المراسم سيعود تشارلز وكاميلا إلى قصر بكنغهام في موكب سيكون أكبر حجماً من رحلتهما إلى الكاتدرائية، لكنه سيكون حوالي ثلث الطريق الذي قطعته إليزابيث والبالغ طوله 7.2 كيلومتر عندما احتشد الملايين في الشوارع لمشاهدته.
"أقدم عربة ملكية"
وخلال العودة إلى بكنغهام، سيستخدم تشارلز وكاميلا أقدم عربة ملكية، وهي العربة الملكية المذهبة التي تعود إلى 260 عاماً، والتي جرى استخدامها في كل مراسم التنصيب منذ عهد الملك وليام الرابع عام 1831.
واستخدم العربة لأول مرة جورج الثالث للذهاب لحضور الافتتاح الرسمي للبرلمان في عام 1762، عندما كان لا يزال ملكاً للمستعمرات الأمريكية الخاضعة لبريطانيا.
ويبلغ طول العربة 7 أمتار، وارتفاعها 3.6 متر، ووزنها 4 أطنان، وتحتاج إلى 8 من الخيول لجرها.
بدورها قالت سالي جودسير أمينة الفنون الزخرفية في المجموعة الملكية للعائلة البريطانية إنه "بسبب ذلك (حجم العربة) لا يمكن استخدامها إلا بوتيرة بطيئة تماثل سير الأفراد، ما يزيد من فخامة وعظمة هذا الموكب الملكي الكبير".
لكن الملكة الراحلة إليزابيث كانت قد وصفت في فيلم وثائقي بث عام 2018 رحلتها من قصر بكنغهام إلى كاتدرائية وستمنستر في تلك العربة بأنها كانت "مروعة"، وقالت إنها لم تكن مريحة للغاية.
خلاف بين تشارلز والكنيسة
وفي وقت سابق الأحد، أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، بحدوث خلاف كبير بين الملك تشارلز الثالث، ورجال الدين في كنيسة إنجلترا حول تنظيم مراسم تتويجه الذي سيقام في مايو/أيار المقبل، بعد طلب الملك منح الديانات الأخرى دوراً أكبر في الحفل.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة، أن الملك يريد من ممثلي الديانات الأخرى القيام بدور أكثر نشاطاً في الحفل، وهذا يتعارض مع تقليد وطني عمره ألف عام.
المصادر أوضحت أن الملك تشارلز الثالث يريد حفل تتويج "أكثر تنوعاً"، حيث تتاح الفرصة للمسلمين والهندوس واليهود، جنباً إلى جنب مع المسيحيين، لقراءة صلواتهم خلال الحفل الرسمي في وستمنستر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن قصر بكنغهام، تفاصيل الاحتفال الذي سيقام في مايو/أيار المقبل، بتتويج ملك بريطانيا تشارلز الثالث، موضحاً أنه سيتضمن فعاليات في قلعة وندسور، وحفلات في الشوارع، وعروضاً ضوئية.
وأصبح تشارلز (74 عاماً) ملكاً بشكل تلقائي بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث في سبتمبر/أيلول الماضي. وسيقام حفل التتويج الكبير له ولزوجته كاميلا السبت، الموافق السادس من مايو/أيار.
ويعد هذا التتويج الحدث الرئيسي للعائلة المالكة البريطانية خلال عام 2023، لكن طغت عليه حتى الآن هذا العام مذكرات نجل الملك، الأمير هاري، التي وجه فيها اتهامات للملك وأفراد آخرين من الأسرة.