أعلنت "ميتا"، الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنها تعمل على منصة اجتماعية جديدة "لمشاركة الرسائل النصية"، في مشروع يعتبر منافساً محتملاً لموقع "تويتر" للتغريدات، الذي يملكه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
الشركة قالت في بيان مقتضب: "نحن نستكشف شبكة اجتماعية منفصلة ولا مركزية لمشاركة الرسائل النصية"، فيما ذكرت تقارير إعلامية أن تطبيق "ميتا" الجديد سيستخدم تقنية قابلة للتشغيل المشترك مع شبكة "مستودون" ومنصات أخرى.
سيكون هذا خروجاً واضحاً عن الممارسة المعتادة لشركات التكنولوجيا العملاقة، مع استمرار منصات مثل إنستغرام ويوتيوب في العمل باستخدام خوادم الشركة وفق قواعد صارمة.
تعمل "مستودون" باستخدام خوادم حوسبة لا مركزية، مع عدم وجود إدارة أو سلطة مركزية مسؤولة.
بعد تقارير نشرها موقعا "بلاتفورمر" و"ماني كونترول" الإخباريان، أكدت "ميتا" الجمعة 10 مارس/آذار 2023، أنها بدأت العمل على المنصة الجديدة.
يُذكر أنه منذ استحواذ الملياردير ماسك على تويتر، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، عانت المنصة أعطالاً، وشهدت عمليات تسريح موظفين، فيما توقف معلنون عن التعامل معها بسبب عدم وجود إشراف على المحتوى.
لكن حتى الآن لم يظهر أي بديل رئيسي لتويتر، ما يجبر القادة العالميين والسياسيين والمشاهير والشركات على الاستمرار في التواصل عبر المنصة، لعدم وجود خيارات أخرى.
كان ماسك قد أثار غضباً أيضاً عقب استحواذه على تويتر، إذ حظر في ديسمبر/كانون الأول 2022، لفترة وجيزة حسابات تويتر التي توفر روابط لمنصات اجتماعية أخرى، بما فيها فيسبوك وإنستغرام و"مستودون".
كذلك علق ماسك أيضاً حسابات عدة صحفيين، بسبب جدل حول نشر بيانات عامة عن طائرة الملياردير، ثم أعاد ماسك تنشيط الحسابات بعد انتقادات من مسؤولي الحكومة ومجموعات مؤيدة ومنظمات صحفية من عدة مناطق حول العالم، يوم الجمعة، إذ قال البعض إن منصة التدوين المختصر تفسد حرية الصحافة.
كانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد ذكرت الجمعة، 3 مارس/آذار 2023، نقلاً عن أشخاص مطلعين، أن شركة تويتر سجلت انخفاضاً سنوياً بنسبة 40% في كل من الإيرادات والأرباح المعدلة لشهر ديسمبر/كانون الأول.
جاء هذا التقرير بعد أن خفض العديد من المعلنين إنفاقهم على منصة التواصل الاجتماعي، بعد أن تولى إيلون ماسك مسؤولية الشركة، ما أدى إلى انخفاض بنسبة 71% في الإنفاق الإعلاني على تويتر، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2022، وذلك طبقاً لبيانات شركة الأبحاث الإعلانية ستاندرد ميديا إندكس.