هرب ماركو رادوانو، زعيم مافيا، من سجن باديو إيه كاروس شديد الحراسة في سردينيا بإيطاليا، من خلال هبوطه من نافذة بمساعدة ملاءات معقودة، والتسلق فوق جدار، وساعده في ذلك غياب الموظفين المسؤولين عن متابعة كاميرات المراقبة.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، إنه لم يتم اكتشاف ماركو البالغ من العمر 40 عاماً، لمدة ساعتين يوم الجمعة 24 فبراير/شباط 2023، لأنه لم يكن أحد يراقب لقطات كاميرات المراقبة الحية بينما كان يهبط من ارتفاع طابقين وينطلق نحو الجدار الخارجي للسجن.
جيوفاني فيلا، رئيس فرع سردينيا للاتحاد الوطني للأمن والاتحاد الإيطالي لنقابات العمال، وصف هروب ماركو بأنه "جريء"، وقال: "حدث هذا الهروب من أحد أكثر السجون أماناً في إيطاليا بسبب نقص الموظفين".
من جانبه، قال ضابط لصحيفة Il Messaggero اليومية، إنَّ التخفيضات في العمالة تعني أنَّ نحو 50 موظفاً يتولون حراسة 180 سجيناً.
اعتُقل ماركو في 2018 وسُجِن 18 عاماً بتهمة تهريب المخدرات، بينما كان لا يزال يواجه المحاكمة بجريمة قتل، وكان شخصية بارزة في العصابات المتورطة في المخدرات والابتزاز في شبه جزيرة غارغانو في بوليا بإيطاليا.
وعلى الرغم من أنها أقل شهرة من حشود صقلية أو نابولي، فإن عشائر غارغانو أكثر عنفاً، وغالباً ما تحطم جماجم ضحاياها بواسطة طلقات نارية لمنع أقاربهم من منحهم جنازات مفتوحة.
اشتهر ماركو بحراسة مخزونه الشخصي من البنادق بأفعى قاتلة، ويُشتبَه في مشاركته في حرب دامية بين العشائر، وقيل أيضاً إنه كان سجيناً مثالياً في الحبس وحصل على وظيفة في المكتبة في الطابق العلوي.
يشتبه المحققون أيضاً في أنَّ هذه الوظيفة منحته الفرصة للنظر من النافذة، ودراسة جداول الحراس الذين يجرون دوريات حول جدار السجن ووقت هروبه لتنفيذه بمثالية، والقفز إلى خارج السجن عندما تغيّب الحراس حتى يصطحبه متواطئون معه.