أُجبر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير على قطع تصريح كان يدلي به لصحفيين في ماليزيا عن ملخص رحلته في جنوب شرق آسيا، بسبب اقتراب حيوان إنسان الغاب (حيوانات السعلاة) بحسب صحيفة The Times البريطانية، الإثنين 20 فبراير/شباط 2022.
كان فرانك-فالتر شتاينماير في زيارة إلى مركز سيمينغوه للحياة البرية بجزيرة بورنيو يوم السبت 18 فبراير/شباط بصحبة زوجته إلكه بودنبندر.
وكان الرئيس الألماني يقدم إحاطة صحفية عندما تسلق القرد البالغ من العمر 27 عاماً، الذي يعد الأول في ترتيب ولاية عرش أبيه ريتشي، فوق سياج يبعد أمتاراً قليلة من شتاينماير، وبدأ يتابعه باهتمام وثيق.
وطلب حراس الغابة التي كان يزورها الرئيس الألماني منه الابتعاد، والوقوف على مسافة آمنة من الحيوان.
وقال شتاينماير ضاحكاً: "هذا لم يحدث لي من قبل، ولكنه غير ممكن؛ لأن هذا هو أول لقاءاتي مع هذه الأنواع، برغم أن المواد الجينية يفترض أن تكون متماثلة للغاية مع جيناتنا".
وتابع: "على أي حال، هؤلاء الذين على دراية بالحيوانات وسلوكها بصورة أفضل هنا نصحوا بأن المرء يجب عليه ألا يسعى لأية مواجهة".
راقب شتاينماير حيوانات السعلاة، التي تعد من أذكى الرئيسيات، بينما كانت تتلقى الموز والبابايا والأناناس.
وتوجه شتاينماير وزوجته ذهاباً وعودة على متن قوارب خفر سواحل ساراواك.
وقبل إقلاعهما عائدين إلى برلين، زار شتاينماير وزوجته محطة تكاثر إنسان الغاب التي يقوم فيها مركز محمية "سيمنجوه" للحياة البرية بإعادة تجهيز الحيوانات التي تعرضت للإصابة أو تم تحريرها من الأسر لإعادة توطينها.
واختتمت هذه الزيارة رحلة استمرت لأسبوع، تضمنت زيارة كمبوديا وماليزيا بهدف تنويع العلاقات الدولية لألمانيا.