قال الملياردير إيلون ماسك، صاحب شركة "تويتر"، والرئيس التنفيذي لها، الجمعة 3 فبراير/شباط 2023، إن منصة التواصل الاجتماعي ستبدأ في تشارُك عائدات الإعلانات مع بعض منتجي المحتوى، وذلك على غرار منصات أخرى على شبكات التواصل تقدم إيرادات لصانعي المحتوى، خصوصاً يوتيوب وإنستغرام.
سيتم توزيع حصص من عائدات الإعلانات التي تظهر في سلاسل الردود على تغريدات منتجي المحتوى، وقال ماسك إن المستخدم يجب أن يكون مشتركاً في علامة التحقق الزرقاء، ولم يقدم ماسك تفاصيل حول نسبة العائدات التي سيحصل عليها المستخدمون، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
كان ماسك، وبعد أيام من توليه مسؤولية الشركة، قد قال إن تويتر شهدت انخفاضاً هائلاً في الإيرادات، وأنحى باللوم على مجموعات النشطاء في الضغط على المعلنين.
ركّز ماسك على خفض الكلفة وتقديم خطط جديدة للاشتراك في خدمة "تويتر بلو" (تويتر الأزرق)، التي تقدم شارة "التحقق" المطلوبة.
ماسك سبق أن غرّد بأنه ينبغي ألا تكون هناك إعلانات على المنصة، حتى تتمكن من التحكم بشكل أكبر في سياسات تعديل المحتوى.
وفي يناير/كانو الثاني 2023، أعلن ماسك أن خدمة الاشتراك المدفوعة في تويتر ستعرض إعلانات أقل للمستخدمين، بما يشمل فئة خالية تماماً من الإعلانات.
أشار ماسك إلى أن الشبكة ستتيح "اشتراكاً أعلى سعراً لا يتضمن أي إعلانات"، واعتُبر ذلك تغييراً جذرياً في نموذج الأعمال في "تويتر"، التي اعتمدت حتى الآن على الإعلانات الموجهة لتوليد الإيرادات، قبل إطلاق خدمة الاشتراك المدفوع، في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2022.
كانت الإعلانات قد شكلت موضع تساؤلات بالنسبة لتويتر أخيراً، بعد أن طرد ماسك حوالي نصف موظفي الشركة أواخر العام الماضي، وأثارت الخطوة مخاوف من أن الشركة لم يعد لديها عدد كافٍ من الموظفين للإشراف على المحتوى، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ماسك أشار إلى أن استراتيجيته تتمثل في خفض التكاليف بشكل كبير مع زيادة الإيرادات، وأن خدمة الاشتراك الجديدة المسماة "تويتر بلو"، التي تمنح المستخدمين علامة توثيق زرقاء مقابل دفع رسوم، تُساعد في الوصول إلى هذا الهدف.
تبلغ تكلفة الخدمة 11 دولاراً شهرياً في أمريكا، وهي متاحة على أنظمة تشغيل هواتف أندرويد وآي أو إس، وتتوفر اشتراكات أيضاً مقابل 8 دولارات شهرياً أو 84 دولاراً في السنة بسعر مخفض.