قالت البحرية البرازيلية، مساء الجمعة 3 فبراير/شباط 2023، إنها بدأت عملية لإغراق حاملة الطائرات "ساو باولو" القديمة المعبئة بكمية غير محددة من الأسبستوس ومواد سامة أخرى، على بعد نحو 220 ميلاً من الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.
لم يذكر بيان إخباري للبحرية تفاصيل العملية، ولم توضح إن كانت عملية الإغراق قد تمت، ولم يرد مسؤولو البحرية على طلبات للتعليق في الحال، بحسب ما نشرت صحيفة The New York Times الأمريكية.
كانت الحاملة قد أمضت شهوراً في البحر، بعد رفض منحها الإذن بالرسو مرة أخرى في البرازيل وفشل خطط إعادة تدويرها في تركيا.
هذه المواد السامة التي تحملها ساو باولو قد تتسبب في إفساد النظم البيئية وقتل حيوانات ونباتات وتسمُّم سلاسل الغذاء البحرية بالمعادن الثقيلة، وفقاً لوكالة البيئة البرازيلية IBAMA.
رحلة فاشلة إلى تركيا
واتهمت منظمات بيئية المسؤولين البرازيليين والشركة المالكة للسفينة بالامتناع عن الإبلاغ عن كمية المواد الخطرة على متنها. وتحت ضغط المنظمات البيئية، ألغت تركيا الإذن لـ"ساو باولو" بالرسو بعد أن وصلت السفينة بالفعل إلى جبل طارق.
واضطرت السفينة، التي كانت بحاجة إلى الصيانة آنذاك، إلى العودة إلى البرازيل، لكن المسؤولين المدنيين رفضوا السماح لها بالرسو. ورفضت البحرية أيضاً، لأسباب غير مفهومة، رسوها في قواعدها.
وحذر بيان صحفي صادر عن البحرية الأسبوع الماضي من "تدهور ظروف طفو السفينة وحتمية غرقها التلقائي/غير المنضبط".
وكان المسؤولون قد قالوا في وقت سابق إن عملية إغراق الناقلة التي تزن 30 ألف طن ستجري قبالة سواحل ولاية بيرنامبوكو في موقع بعمق حوالي 3000 ميل، خارج أي مناطق محمية بيئياً أو بها كابلات.
خلال العقد الماضي، تخلصت الشركات البرازيلية من أكثر من 50 سفينة في منطقة جنوب آسيا، التي لا تفرض لوائح مشددة في التعامل مع المواد السامة، وفقاً لمنظمة Shipbreaking Platform.
وقال نيكولا موليناريس، مستشار السياسات في المنظمة: "عديد من هذه السفن خرجت من الموانئ البرازيلية دون اتباع القواعد الدولية الخاصة بتحركات النفايات الخطرة عبر الحدود".
يُعتقد أن خطة إعادة تدوير سفينة ساو باولو في تركيا أولى محاولات البرازيل للتخلص من السفينة في ظروف جيدة التنظيم.