قالت صحيفة Telegraph البريطانية، في تقرير نشرته السبت 28 يناير/كانون الثاني 2023، إن علماء معنيين بالكواكب اكتشفوا أن العديد من الكواكب تكون في درجة حرارة مثالية، فقط لفترة قصيرة من الوقت، مما يقلل بشكل كبير من فرصة نشوء حياة عليها، وهو على عكس ما ساد في السنوات الماضية من إمكانية أن تكون هناك حياة على بعض الكواكب.
حيث وجد خبراء من مركز جودارد لرحلات الفضاء، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن الكواكب تقع داخل وخارج المنطقة الصالحة للعيش مع الوقت، بحسب تغير سطوع النجم ودرجة حرارته.
في حين يرى العلماء أن هذا يعني أن عدد العوالم التي يمكن أن تحتوي على حياة فضائية قد تمت المبالغة فيه إلى حد كبير، حيث كان الخبراء يفترضون قبل هذه الدراسة أن درجة الحرارة على الكواكب ظلت ثابتة نسبياً.
كذلك ورغم أن بعض الكواكب توجد في "المنطقة المعتدلة" أو ما تعرف أيضاً بأنها "صالحة للسكن" في الوقت الحالي، فإن تاريخها السابق يجعل نشوء حياة عليها أمراً مستحيلاً؛ إذ يقول الخبراء في المركز إن هذه الكواكب لم تكن في هذه المنطقة سابقاً.
في الوقت نفسه، يعتقد الخبراء في وكالة ناسا أن ما بين 29 و74% من الكواكب في المنطقة الصالحة للسكن حالياً لم تكن فيها سابقاً. وتشكلت الأرض منذ حوالي 4.5 مليار سنة، ومع ذلك لم تبدأ الحياة في التطور إلا منذ حوالي 3.7 إلى 3.9 مليار سنة.
كما يعتقد العلماء أن الأمر استغرق مئات الملايين من السنين من سقوط الكويكبات والنيازك على سطح الأرض جالبة الماء والمواد الكيميائية، قبل أن تنطلق الحياة على كوكبنا.
في سياق موازٍ، يقدر علماء الفلك أنه يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 40 مليار كوكب بحجم الأرض يدور في المناطق الصالحة للسكن من النجوم الشبيهة بالشمس في مجرة درب التبانة وحدها.
كما أنه ومن المقرر أن تطلق ناسا مهمة دراغون فلاي في عام 2027، وهي عبارة عن إرسال مركبة تشبه الطائرة من دون طيار مصممة للقيام برحلات قصيرة لمسح السماء الضبابية لقمر زحل الضخم الذي يُحتمل أن يكون مضيفاً للحياة.