اقترحت رئيسة هيئة رقابية للطعام على الموظفين الامتناع عن إحضار الكعك إلى المكتب حفاظاً على صحة زملائهم، الذين يتأثرون بممارسات زملائهم الغذائية؛ إذ قالت البروفيسورة سوزان جب، رئيسة وكالة معايير الطعام، وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، إن تناول الحلويات محض اختيار، إلا أنه بإمكان الناس مساعدة بعضهم بتوفير "بيئة داعمة".
وأضافت:"إذا لم يحضر أحد الكعك إلى المكتب، فلن آكل الكعك خلال النهار، ولكن لأن الناس يحضرون الكعك، فأنا آكله حسناً هذا كان اختياري، لكن الناس أيضاً يختارون الذهاب إلى حانة التدخين".
كما أشارت جب، التي كانت تتحدث للصحيفة بصفة شخصية: "مع التدخين، بعد وقت طويل جداً، وصلنا إلى مرحلة نفهم فيها أنه يتعين على الأفراد بذل بعض الجهد، ولكن بإمكاننا إنجاح جهودهم بتوفير بيئة داعمة. وما زلنا لا نتعامل مع الطعام بالطريقة نفسها".
وأكدت أيضاً أن فرض قيود على إعلانات الوجبات السريعة "ليس وصاية حكومية" ولكن الغرض منه علاج ما وصفته بأنه "فشل كامل في سوق" تكون فيه الأسبقية للحلويات على الخضراوات.
كما أضافت للصحيفة: "الشركات التي لديها أكبر قدر من المال لها التأثير الأكبر على سلوك الناس. هذا ليس عدلاً … انتهينا إلى فشل كامل في السوق، لأن ما نشاهد إعلانات عنه الشوكولاتة وليس القرنبيط".
وأخفقت الحكومات المتعاقبة في فرض حظر تتعهد به من زمن طويل على الإعلانات التليفزيونية للوجبات السريعة، وأعلنت الحكومة الجديدة لريشي سوناك في ديسمبر/كانون الأول أن إجراء مكافحة السمنة لن يدخل حيز التنفيذ حتى عام 2025.