ذكر تقرير لصحيفة The Times البريطانية، السبت 14 يناير/كانون الثاني 2023، أنه من المحتمل حصول مصالحة بين الأمير هاري والعائلة الملكية البريطانية، قبل تتويج الملك تشارلز الثالث، في مايو/أيار المقبل، وذلك بعد نشر هاري كتابَ مذكراته، الذي تضمَّن معلومات محرجة للعائلة الملكية.
الصحيفة نقلت عن مصدر مقرّب من الملك وعلى صلة أيضاً بهاري وزوجته ميغان- ولم تذكر اسمه- قوله إن اجتماعاً سيُعقد بينهم في الأشهر المقبلة، قبل التتويج في 6 مايو/أيار 2023، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
المصدر قال للصحيفة، إن الأمر سيتطلب "مرونةً من جميع الأطراف، لكنه ممكن، والأمور قابلة للإصلاح"، وأضاف أن "ثمة حاجة لوجود هاري هنا، في الغرفة مع الملك (تشارلز الثالث)، وأمير ويلز (وليام)، واثنين من أفراد الأسرة الآخرين، وبعض أفراد أسرته الذين يثق بهم وساندوه دائماً، كي لا يعتقد أنه يتعرض لكمين".
أوضح المصدر كذلك أن كلا الجانبين يحتاج إلى التلاقي، والاعتراف بأننا "لم نفعل كل شيء بشكل صحيح، وقد أخطأنا كثيراً"، مشيراً إلى أنه يجب أن يقال للأمير هاري "نحن نتفهم الألم الذي مررت به"، مشدداً على أنه "يمكن للملك أن يفعل ذلك".
يأتي هذا فيما تدهورت العلاقة بين الأمير هاري والعائلة الملكية بشكل كبير، فبعد شهور من الترقب، وحملة دعائية واسعة، طُرح كتاب مذكرات هاري بعنوان "سبير"، (البديل)، يوم الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني 2023، وحقَّق مبيعات قياسية بلغت 1,4 مليون نسخة للطبعة الإنجليزية في أول 24 ساعة.
رغم أن العائلة الملكية لم تُعلق على الكتاب، فإن المصدر قال إن شقيق هاري الأكبر، وريث العرش الأمير وليام، كان "يحترق من الداخل" بسبب سلوك أخيه تجاه الأسرة.
أضاف المصدر: "لم يتصرف الجميع هنا بشكل جيد، ولكن يجب أن يكون هاري قادراً على الجلوس والقول: لم نتصرف بشكل جيد أيضاً، وهذا يتطلب قدراً كبيراً من المرونة، وهو ما لا يجيده هاري".
يتهم هاري في كتاب مذكراته شقيقَه وليام بدفعه أرضاً في مشاجرة عام 2019 بسبب زوجة هاري، ميغان ماركل، وقال هاري إنه يرغب في المصالحة مع أسرته، لكنه يرغب في حصول "مساءلة" أولاً.
يشير مصدر الصحيفة البريطانية إلى أن جوهر المسألة يرتبط بالوقت حالياً. وقال: "يجب أن نتحرك وننجز الأمر بحلول أبريل/نيسان 2023، ثم نحتاج إلى إشراك الزوجات، يحتاج الملك إلى أجواء طبيعية خلال التتويج".
من جانبه، أقرَّ مصدر ملكي آخر للصحيفة بوجوب دعوة هاري وميغان، اللذين تركا الحياة الملكية في المملكة المتحدة وانتقلا للعيش في كاليفورنيا، عام 2020، قبل الحدث الملكي التاريخي.
إذا لم يحدث ذلك فإن الخلاف المتصاعد بين الأخوين سيصبح "مصدرَ إلهاء وتشتيت".
ضمن ردود الأفعال على كتاب هاري، انقلب الرأي العام في بريطانيا ضد الأمير، وخلص استطلاع أجرته مؤسسة "يوغوف" ونُشر في صحيفة The Times، إلى أن 24% فقط من البريطانيين لديهم نظرة إيجابية للأمير، بانخفاض عن 80% قبل عقد من الزمن، بينما 68% لديهم انتقادات لسلوكه.