قال ما يقرب من نصف البريطانيين الذين تم استطلاع آرائهم لصالح صحيفة The Times، إنهم يدعمون تجريد دوق ساسكس الأمير هاري من لقبه الملكي بعد عرض فيلمه الوثائقي على نتفليكس "هاري وميغان"، بحسب ما نشرت الصحيفة البريطانية، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ففي استطلاع أجرته شركة YouGov، أعرب 44% من المشاركين عن دعمهم لتجريد الأمير هاري من لقبه، مقارنة بـ 32% قالوا إنهم لا يدعمون ذلك.
وأكسب وثائقي نتفليكس المكون من ستة أجزاء، Harry & Meghan، أيضاً الأمير وليام وزوجته أميرة ويلز، مزيداً من التعاطف، إذ قال 44% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يشعرون بتعاطف أكبر مع وليام وكاثرين، مقابل 17% فقط مع هاري وميغان.
وفي الوقت نفسه، قال 23% من المشاركين إن الوثائقي الذي بلغت مدته ست ساعات، وعُرض هذا الشهر، جعلهم يأخذون فكرة أسوأ عن هاري وميغان، مقابل 7% فقط قالوا إنه حسّن فكرتهم عن الزوجين.
وقال توم كوين، مؤلف كتاب Kensington Palace: An Intimate Memoir from Queen Mary to Meghan Markle: "أنا مندهش لأن هذا الوثائقي ألحق ضرراً أكبر بدوق ودوقة ساسكس؛ لأنه يجعلك تدرك مدى ضلالهما. غريب أنهما ظنا أنه قد يحسّن صورتهما".
وقال: "لا أظن أن الملك سيجرد دوق ساسكس من لقبه لأنه حينها سيبدو أنه والأمير وليام يتصرفان مثل هاري وميغان. فطبيعتهما التزام الهدوء والصمت وليس الهجوم والاعتراض".
وقالت أغلبية المشاركين في الاستطلاع، أو 65% منهم، إن هاري وميغان، اللذين يعيشان الآن في بلدة مونتيسيتو الساحلية في كاليفورنيا، اختارا الرحيل عن العائلة المالكة، فيما قال 11% فقط إنهما اضطُرّا للرحيل.
فيما زعمت تقارير أن الزوجين يريدان اعتذاراً من العائلة المالكة عن الطريقة التي عاملتهما بها، لكن 53% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهما لا يستحقان ذلك، وقال 19% فقط إنهما يستحقان.
وقال 51% إن على الحكومة البريطانية عدم توفير حراسة لدوق ودوقة ساسكس، مقابل 32% قالوا إن عليها أن تفعل.
وثاثقي "هاري وميغان"
وأثار المسلسل الوثائقي الجديد Harry & Meghan على شبكة نتفليكس، حالة من الاستياء العام في أوساط العائلة الملكية البريطانية، إلا أنه لم يصل لدرجة تخوفاتهم بالكشف عن مزاعم جديدة ضد العائلة.
بحسب موقع The Daily Beast الأمريكي، الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2022، لم يُبدِ أصدقاء العائلة الملكية اهتماماً كبيراً بأول ثلاث حلقات من مسلسل نتفليكس الوثائقي، لكن أحد المصادر قال إن المسلسل يظل بمثابة خيانة؛ لأنه يُرسخ الحالة السامة التي تطغى على العلاقات بين الأميرين ويليام وهاري.
إذ بدأت الاتصالات المتبادلة بين كبار مساعدي ومستشاري القصر بعد ساعات من نشر الحلقات، لكن الشعور السائد اتسم بالارتياح؛ لأن المسلسل لم يوجه أي ضربات كبيرة للعائلة، حيث كرر القصص المعروفة نفسها، مع التركيز على شعور الثنائي الشهير بمدى خبث وسائل الإعلام.
وقال أحد أصدقاء الملك تشارلز والدوقة كاميلا لموقع The Daily Beast الأمريكي: "من الصعب أن أفهم السبب الذي جعل نتفليكس تدفع 100 مليون دولار هنا. وإذا لم يكن لديهم ما يقولونه باستثناء ما قيل، فأعتقد أن الملك قد اجتاز أسوأ ما في الأمر".
أما أقرب ما يُمكن وصفه بالهجوم على تشارلز في تلك الحلقات، فتمثّل في تصريح هاري بأنه لم يحصل على دعمٍ كبير بعد وفاة والدته، لكنه لم يذكر والده صراحةً.