قالت صحيفة The Guardian البريطانية في تقرير نشرته، الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن كلبين أهداهما كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي، إلى الرئيس الكوري الجنوبي السابق انتهى بهما الحال في حديقة حيوان في كوريا الجنوبية، بعد خلاف حول الشخص الذي يجب عليه تحمل تكاليف رعاية الحيوانات.
حيث منح كيم كلبي صيد بونغسان أبيضين -وهي سلالة تتوطن في كوريا الشمالية- إلى الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي إن، هديةً بعد محادثات القمة بينهما التي عُقدت في 2018.
نقص الدعم يدفع رئيساً كورياً جنوبياً سابقاً للتخلي عن كلبين
لكن مون تخلى عن الكلبين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مشيراً إلى نقص الدعم المالي لتربية الكلبين من الحكومة المحافظة التي يقودها الرئيس الحالي يون سوك يول.
حيث انتقل الكلبان غومي وسونغانغ إلى حديقة حيوان يديرها مسؤولون محليون في مدينة غوانغجو الجنوبية، بعد قضاء مدة مؤقتة في مستشفى بيطري يقع بمدينة دايغو شمال شرق البلاد، وذلك حسبما أوضح مسؤولو حديقة الحيوان.
ففي حضور عمدة غوانغجو، كانغ جيونغ، استُعرض الكلبان، الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، مع بطاقتين حول عنقيهما تحملان اسميهما، بينما كان الصحفيون والزوار يلتقطون الصور.
قال كانغ: "غومي وسونغانغ هما رمز للسلام والتصالح والتعاون الكوري الجنوبي. سوف نربيهما تربية جيدة كما لو أننا نغرس بذرة سلام"، وذلك حسبما نقل مكتبه.
في المقابل، أنجب الكلبان ستة جراء، وُلدت جميعها بعد أن وصلت إلى كوريا الجنوبية. واحدة من هذه الجراء تسمى بيول، وتربت منذ ولادتها في حديقة حيوان مدينة غوانغجو، منذ عام 2019. أما الجراء الخمسة الأخرى، فهي موزعة على حدائق حيوان أخرى ومنشأة عامة في كوريا الجنوبية.
حديقة الحيوان تتولى رعاية الكلاب
من جهتهم، قال مسؤولو حديقة الحيوان في غوانغجو إنهم سوف يحاولون تربية بيول مع أمها وأبيها، برغم الفصل بين الجروة وأمها وأبيها، لأنها لا تستطيع التعرف عليهما، وينطبق نفس الأمر على الأم والأب.
يعد غومي وسونغانغ رسمياً من ممتلكات الدولة، وقد رعاهما مون عندما كان في منصبه داخل المقر الرئاسي. وبعد مغادرة المنصب في مايو/أيار 2022، استطاع مون اصطحابهما إلى مسكنه الخاص بسبب تغيير في القانون سمح بإدارة الهدايا الرئاسية خارج الأرشيف الرئاسي، إذا كانت هذه الهدايا حيوانات أو نباتات.
لكن في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اتهم مكتب مون حكومة الرئيس يون برفض تغطية تكاليف غذاء الكلبين والرعاية البيطرية. أنكر مكتب يون هذه الاتهامات، وقال إن الرئيس لم يمنع قط مون من الاحتفاظ بالحيوانات، وإن النقاشات حول تقديم الدعم المالي كانت متواصلة.
في حين نُسب الفضل إلى مون، الذي يدافع عن التقارب مع كوريا الشمالية، في ترتيب دبلوماسية -صارت خاملة الآن- حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية، لكنه واجه كذلك انتقادات بأن سياسته القائمة على التواصل أتاحت لكيم كسب الوقت وتعزيز قدرات بلاده النووية في وجه العقوبات الدولية. واتهم يون سياسة التواصل الخاصة بمون بأنها "خاضعة" لكوريا الشمالية.