كشف غابرييل غاليمبرتي، المصور الذي التقط صور الأطفال الذين يحملون دمى دببة عليها ملابس غرائبية في حملة بالنسياغا الإعلانية الأخيرة، أنه تلقى تهديدات بالقتل في أعقاب هذه الفضيحة.
كانت دار الأزياء الفرنسية الشهيرة بالنسياغا قد طرحت حملتها الدعائية لمجموعة ربيع 2023، مستخدمة عدداً من الأطفال، وهم يحملون ألعاباً ترتدي ملابس ذات دلالات جنسية، وتعتذر "عربي بوست" عن نشر الصور لما تحمله من إساءة للأطفال.
دار بالنسياغا الفرنسية تثير الجدل
كما تم التقاط صور لطفلة مستلقية على الكنبة وحولها أغراض تتضمن إيحاءات لا تليق بالأطفال، وصور أخرى لطفلة تقف أمام السرير وقد وُضع أمامها مجموعة أغراض من بالنسياغا تتضمن إيحاءات جنسية؛ وهو ما أثار غضباً عالمياً واسعاً اضطرت دار الأزياء على إثره إلى الاعتذار.
المصور غابرييل غاليمبرتي قال في حديثه مع صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول 2022: "أتلقى رسائل من قبيل "نعرف أين تقطن"، و"قادمون لقتلك أنت وعائلتك"، و"سنحرق منزلك"، و"اقتل نفسك قبل أن نقتلك أيها المنحرف"". وقال إن 90% من الرسائل التي وصلته من أشخاص في الولايات المتحدة.
كذلك قال غاليمبرتي إنه هو من التقط صور حملة الأطفال والدببة، وليس حملة أديداس إكس بالنسياغا التي كانت تعرض حقيبة يد موضوعة فوق أوراق قضايا تخص استغلال الأطفال في المواد الإباحية. ومع ذلك، غالباً ما تُنشر صور الحملتين مع بعضها على تويتر، ما دفع البعض إلى افتراض أن غاليمبرتي هو مصورهما. وقال إن وسائل الإعلام أخذت صور الحملتين من مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها مع بعضها. ونتيجة لذلك، رفع دعوى على أربعة منافذ إعلامية.
إجراءات قانونية
في حين قال غاليمبرتي صراحة إنه لم يتدخل تقريباً في مشاهد الصور التي التقطها قبل جلسة التصوير، وقال: "أنا مصور وثائقي. وأصور ما أجده أمامي.. لا فرق عندي بين غرفة حمراء وصفراء".
لكن وفي بيان نُشر على إنستغرام في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قالت بالنسياغا إنها تتخذ إجراءً قانونياً "بحق الأطراف المسؤولة عن إنشاء هذه الصور وتضمين عناصر لم تحصل على الموافقة في جلسة تصوير حملتنا لربيع 23".
كما نشر غاليمبرتي رداً على البيان في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، نفى فيه أن يكون له دور في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأشياء المستخدمة في الصور.
في سياق متصل، اعتذرت الشركة ومدير قسم الإبداع ديمنا (الذي لا يستخدم لقبه)، بعدها وأعلنا مسؤوليتهما عن الصور، لكن غاليمبرتي، الذي لم يكن موضوع الدعوى التي أُسقطت في الوقت الحالي، قال إن تأخر بالنسياغا في الاعتذار زاد من حجم الإساءة الموجهة له.
إذ قال: "كنت أكتب رسائل بريد إلكتروني لبالنسياغا يومياً، رسالتين أو ثلاثاً أو أربع رسائل إلكترونية يومياً، وأقول لهم: (يا رفاق، الناس يبحثون عني. يقولون إنهم يريدون القدوم إليّ وقتلي. أرجوكم افعلوا شيئاً. اكتبوا بياناً جديداً)". وقال إن بالنسياغا اقترحت عليه تحويل صفحته على الإنستغرام إلى وضع الخاص لوقف هذه الرسائل.
كما أضاف غاليمبرتي أنه في موقع التصوير مع فريق بالنسياغا كان يلتقط أاولاً صور عرائس العرض في صور تجريبية، قبل أن يصور الأطفال في هذه الوضعيات.
قال أيضاً: "التقطنا بعض الصور ثم انتقلت الصور من آلتي إلى حاسوب أحدهم، ثم أرسلوا هذه الصور إلى شخص آخر في المقر الرئيسي لبالنسياغا. وحين وافق عليها، وضعنا مكان العرائس أطفالاً حقيقيين". وقال غاليمبرتي إنه لا يعرف إن كان الشخص الذي وافق على الصور هو ديمنا، وإنه لم يسبق له التحدث معه أو لقاؤه.
في الوقت نفسه، ورداً على طلب من صحيفة The Guardian للتعليق، أرسل ممثلو بالنسياغا البيانات التي نشرها سابقاً ديمنا والرئيس التنفيذي، سيدريك تشاربيت، للاعتذار عن الحملة.