فتحت السلطات في الإمارات تحقيقاً في إعلان وظيفة أثار غضب الإماراتيين، وفق ما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني، الذي أشار إلى أن نشر شركة في الإمارات إعلاناً تطلب فيه من الإماراتيين التقدم لوظيفة "مُحضّر ساندويتشات"، يتعدى كل الحدود.
فقد أعلنت النيابة العامة في الإمارات، السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنها تعتزم استجواب "الرئيس التنفيذي للشركة"، دون تحديد الشركة التي نشرت الإعلان.
لكن بياناً من مجموعة "كمال جمجوم"، قالت فيه إنها أعلنت عن هذه الوظيفة نيابة عن سلسلة مطاعم "صب واي" للوجبات السريعة، دعماً لحملة أبوظبي "لتوطين الوظائف" عن طريق توظيف الإماراتيين.
لكن النيابة العامة زعمت أن هذا الإعلان يخالف ضوابط توطين الوظائف ومعايير المحتوى الإعلامي، لأنه تضمّن دعاية "مثيرة"، من شأنها تأليب الرأي العام. ولم توضح بالضبط ما الذي تعتبره "مثيراً" في هذا الإعلان.
يأتي إعلان مجموعة كمال جمجوم قبل موعد نهائي، يُلزم الشركات الإماراتية الخاصة التي تضم أكثر من 50 موظفاً، بتخصيص 2% من وظائفها للإماراتيين، وإلا فستطبق عليها غرامات.
الشركات التي لا تمتثل لهذه القواعد ستُفرض عليها غرامة تصل إلى 6000 درهم (1633 دولاراً) عن كل وظيفة لا تتمكن من تعيين مواطن إماراتي فيها.
"استهزاء واستخفاف" في الإمارات
وفقاً لمنظمة العمل الدولية، يشكل الوافدون أكثر من 90% من القوى العاملة في القطاع الخاص في الإمارات، ومعظم الإماراتيين يعملون في القطاع العام بالدولة.
على أن رد فعل العديد من المواطنين على الشبكات الاجتماعية يشير بجلاء إلى أنهم يعتبرون وظيفة "محضّر ساندويتشات" أدنى من مستواهم. ووصف البعض الإعلان بأنه "استهزاء" بالإماراتيين وإهانة لهم.
وزعم سلطان المؤذن، المسؤول الحكومي السابق في حكومة أبوظبي، أن هذا الإعلان "هجوم على الإماراتيين".
كتب المؤذن على موقع تويتر: "عرض مثل هذه الوظائف (فيه استهزاء واستخفاف بالمواطنين)، ودليل حقد وحسد وانتقام دفين من بعض الأجانب والوافدين منا.. بلدنا أكرمهم، ولكن للأسف دائماً ما نرى هجوماً على وطننا وقادتنا، ومثل هذه الوظائف تعتبر هجوماً وتحقيراً للمواطن".
من جانبه، قال السويدي، المحلل والمصور الإماراتي، إنه من الضروري إعطاء الأولوية للإماراتيين في المناصب العليا، قبل أن تُعرض عليهم "وظائف مهينة" مثل محضر ساندويتشات.