بيعت مزهرية صينية، السبت 1 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في مزاد علني أُقيم بفرنسا بأكثر من 9 ملايين يورو، الأمر الذي مثّل مفاجأة لصاحبة المزهرية؛ إذ كان سعر القطعة قد خُمّن مبدئياً بألفَي يورو كحد أقصى.
كانت هذه المزهرية معروضة للبيع ضمن مجموعة من قطع الأثاث والتحف الفنية المختلفة، في مزاد أقامته دار "أوزنا" في فونتينبلو بالقرب من باريس، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
مدير قسم القطع الفنية في "أوزنا"، سيدريك لابورد، قال للوكالة إن صاحبة المزهرية التي تعيش في أحد أقاليم فرنسا "ورِثتها عن والدتها، التي ورثتها بنفسها من والدتها، والتي كانت جامعة تحف فنية باريسية كبيرة في القرن العشرين".
هذه القطعة كانت جزءاً من الممتلكات التي تركتها والدة البائعة عند وفاتها في شقتها في سان برياك سور مير، على ساحل بريتاني.
المسؤول عن المزاد، جان بيار أوزنا، قال إن الابنة "كانت بعيدة، حتى إنها لم ترَ المزهرية، وقد نقلتها إلى باريس، إنها قصة مجنونة".
هذه المزهرية الزرقاء والبيضاء من نوع "تيانكيوبينغ" مصنوعة من البورسلين والمينا الزجاجي، ومزيّنة برسوم تنانين وغيوم، ويبلغ طولها 54 سنتيمتراً وقطرها 40 سنتيمتراً.
قدّر الخبراء سعرها الأوّلي بما بين 1500 و2000 يورو، لكنَّ المشتري حصل عليها لقاء 7,7 مليون يورو، أي بسعر 9,121 مليون يورو، شاملاً النفقات والرسوم.
ترتبط أهمية المزهرية بالحقبة التي تعود إليها، فلو كانت من القرن العشرين كما ظنّ الخبراء فإنها تُعتبر قطعة عادية نسبياً، غير ذات أهمية كبيرة، أما إذا كانت من القرن الثامن عشر فتُعدّ قطعة نادرة جداً؛ ما يُبرر السعر الذي بيعت به.
في هذا الصدد قال لابورد: "لاحظنا بعد نشْرِنا قائمة القطع المعروضة للبيع أن هناك الكثير من الاهتمام (بالمزهرية)؛ إذ كان الصينيون يأتون بكثافة لرؤيتها، وبقي الخبير يؤكد أنه لا يعتقد أنها قديمة".
تنافس ما بين 20 و30 مزايداً على القطعة خلال المزاد، معظمهم عبر الهاتف، في حين كان عدد قليل منهم موجوداً حضورياً.
تبيّن أن المشتري صيني، ولاحظ لابورد أن "الصينيين متحمسون لتاريخهم ويفخرون باستعادة تراثهم"، وأضاف: "أعتقد أن هذه المزهرية ليست من القطع التي يتم إخفاؤها عن الأنظار، بل يجدر عرضها في متحف".
أما صاحبة المزهرية فأذهلها ما حصل، وقال لابورد "كان يمكن أن تبيعها لتاجر التحف المحلي. إنها قصة رائعة لهذه السيدة، ولعملنا، ولمبدأ المزادات العلنية".