في حياةٍ مثالية، يُفترض أن تكون السنوات الأولى من الزواج هادئة وهانئة، يستمتع خلالها الشريكان بالانتقال إلى حياةٍ جديدة ومختلفة كلياً. لكن الواقع قد يختلف بعض الشيء، ليكون أكثر قسوة ويتخذ مساراً مختلفاً.
فيما يلي، قائمة بـ"أغرب جرائم القتل"، هي عبارة عن زيجاتٍ انتهت بشكلٍ مأساوي وسريع، بعد أن قرّر أحد الطرفين إنهاء العلاقة بجريمة قتلٍ، لأسباب تختلف بين الخيانة والشكّ، بدلاً من محاولة حلّ خلافاتهما، أو طلب الطلاق واللجوء إلى الوسائل القانونية.
برادلي روبرت داوسون وكريستي تشين
تزوَّج برادلي روبرت داوسون (38 عاماً) وكريستي تشين داوسون (36 عاماً) في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، خلال شهر فبراير/شباط من العام 2022.
خطط الزوجان للسفر بعدها في يوليو/تموز 2022 وقضاء شهر العسل في منتجع "Turtle Island" في فيجي. وهذا ما حدث.
مساء يوم 8 يوليو/تموز 2022، اشتكى أحد المصطافين في المنتجع من ضوضاءٍ في غرفة الزوجين، واصفاً إياها بأنها "مناقشة حادة مصحوبة بصرخةٍ عالية، ثم صمتٌ تام".
لسوء الحظ، لم يبحث أحد في الأمر حتى اليوم التالي، عندما لاحظ موظفو المنتجع أن الزوجين لم يحضرا لتناول وجبات الطعام المقدّمة لهما مجاناً. وبعد الصعود إلى غرفتهما، عثر أحد العاملين التابع لخدمة تنظيف الغرف على جثة كريستي، مُصابة بجروحٍ وكدماتٍ مروّعة في وجهها ورأسها وظهرها.
أُلقي القبض على برادلي روبرت داوسون في جزيرةٍ أخرى بعد 3 أيام؛ وعلى الرغم من اعترافه في البداية بقتل زوجته، فإنه عاد وغيّر أقواله لاحقاً بعد توكيل محامٍ، مشيراً إلى أنَّه أخذ زورقاً إلى جزيرة مجاورة ليُعطي كريستي بعض المساحة لتهدأ بعد شجارهما الليلة السابقة.
لكن ما لم يذكره الزوج هو أنه غادر المنتجع، تاركاً خلفه ساعته الذكية -وفيها نظام تحديد المواقع GPS-، ولم يأخذ معه سوى محفظته وجواز سفره.
لا يزال برادلي روبرت داوسون رهن الاحتجاز، ويواجه تهمة القتل، في واحدة من أغرب جرائم القتل. ومع ذلك، فهو يصرّ على براءته، ويؤكد أن كريستي كانت "تُمثّل كل شيء له في الحياة" وأنه "يدعو لها بالرحمة كل يوم".
جوردان غراهام دفعت زوجها باتجاه منحدر
تزوجت جوردان غراهام (22 عاماً) من كودي جونسون (25 عاماً) في 29 يونيو/حزيران 2013 بمدينة كاليسبيل في ولاية مونتانا الأمريكية. وبعد 8 أيام فقط، قتلت جوردان زوجها.
استدرجته إلى حديقة "غلاسير الوطنية"، بحجة تحضير مفاجأة له. وبينما كان جونسون حريصاً على الذهاب، وألغى خططه السابقة كالتجديف بقوارب الكاياك ولعب الجولف، لم يكن لديه أدنى فكرة عن نية زوجته.
في الحديقة، اختارت جوردان مواجهة جونسون بندمها على الزواج منه، بينما كان يقف عند حافةٍ ضيقة تقع فوق وادٍ عميق وترتفع عنه مئات الأمتار.
وبعدما نشب شجار بين الزوجين عندما أعربت جوردان عن شعورها بالتعاسة بسبب هذا الزواج، أمسك جونسون بذراع زوجته غاضباً. فدفعته بعيداً من فوق الحافة، ليلقى حتفه، ثم عادت إلى المنزل بكلّ هدوء.
لم تتصل جوردان بالشرطة للإبلاغ عن الواقعة. ومع ذلك، أُبلغ عن اختفاء جونسون في 8 يوليو/تموز 2013، بعد يومين من وفاته.
اختلقت جوردان عدة روايات خلال التحقيق في وفاة زوجها، من القول في البداية إنه غادر المنزل مع مجموعة من الأصدقاء، وصولاً إلى تلفيق رسالة بريد إلكتروني تقول إنه مات أثناء رحلة.
في 12 يوليو/تموز 2013، عُثر على جثة جونسون في قاع منحدرٍ يبلغ ارتفاعه 91 متراً.
أقرَّت جوردان في 12 ديسمبر/كانون الأول 2013 أنها مذنبة بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، بموجب صفقة إقرار بالذنب، وحُكِم عليها بالسجن 30 عاماً، يليها 5 سنوات من الإفراج المشروط. هي بالفعل إحدى أغرب جرائم القتل.
توماس نات ودون ووكر.. أغرب جرائم القتل
تزوَّج توماس نات (46 عاماً) من دون ووكر (52 عاماً) في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021 في مقاطعة ويست يوركشاير، إنكلترا. لسوء الحظ، لم يستمر هذا الزواج سوى بضع ساعات فقط قبل أن يقرّر نات التخلّص من زوجته الجديدة.
وصل الزوجان إلى منزلهما بسيارة أجرة بعد انتهاء حفل الزفاف؛ وبدلاً من الاحتفال بزواجهما، انهال نات على زوجته بالضرب وخنقها حتى الموت، ثم أخفى جثتها في خزانة المطبخ قبل المغادرة إلى "شاطئ سكيغنيس" لقضاء شهر العسل المقرّر.
وبعد عودته من شهر العسل، تظاهر الزوج بوجود الزوجة وبأنهما يعيشان حياةً طبيعية، فأرسل رسالةً نصية من هاتفها إلى ابنتها -مدّعياً أنه هي- يطلب فيها مقابلتها.
وعندما لم تذهب دون إلى المقابلة، أبلغت الابنة عن غياب والدتها وطلبت من نات المساعدة في معرفة مكانها. وضع نات بعد ذلك جثة زوجته المتوفاة في حقيبةٍ، وتخلَّص منها في حقلٍ بالقرب من منزلهما.
حتى أنه ذهب إلى أبعد من ذلك؛ فقد غطّى الحقيبة بالوحل، ووضع زينة هالوين في المكان، في محاولةٍ منه لإخفاء أي دليلٍ يربطه بالجريمة.
في وقتٍ لاحق، سلَّم توماس نات نفسه للشرطة، لكنه زعم أن زوجته هاجمته وهددته بأنها ستتهمه زوراً باغتصابها. حُكم عليه بالسجن لمدة 21 عاماً في 19 أغسطس/آب 2022.
مايكل روبرتس كان متعلقاً بعشيقته
تزوَّج مايكل روبرتس (26 عاماً) وفيكي روبرتس (25 عاماً) في مقاطعة تشيشير، شمالي غرب إنجلترا، خلال شهر يونيو/حزيران 2009. لم تكن فيكي على علم بأن زوجها متعدّد العلاقات النسائية، سواء قبل الزواج أو حتى بعده.
بحلول أكتوبر/تشرين الأول من العام 2009، بدأت الشكوك تساور فيكي حول خيانة زوجها لها. وعندما تأكدت من ذلك، واجهته. وعلى الرغم من رغبة فيكي في إنجاح زواجها، فإن مايكل كان متعلّقاً بعشيقته وأراد التخلَّص من علاقته الزوجية تماماً.
في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، خنق مايكل زوجته، ثم لفّ جسدها بملاءاتٍ مُثبتة بشريطٍ لاصق، قبل إخفائها في مرآب المنزل تحت غطاء سرير؛ ثم أرسل بعد ذلك رسالة نصية إلى والدَي فيكي من هاتفها الخلوي، جاء فيها أنها "تركت المنزل وأخذت جواز السفر".
اتصل والدا فيكي بعد ذلك بشركات الطيران على أمل معرفة وجهة ابنتهما، لكن من دون جدوى، وهو ما دفعهم إلى إبلاغ الشرطة بغيابها في 3 ديسمبر/كانون الأول 2009.
لم تعثر قوات الشرطة على جثة فيكي في المرآب خلال زيارتها منزل الزوجين في المرة الأولى. لكن في وقتٍ لاحق من تلك الليلة، وعندما طلب عناصر الشرطة من مايكل الكشف عن ما يوجد تحت غطاء السرير، فرَّ هارباً بعدما كشفت الشرطة جثة فيكي.
أُلقيَ القبض على مايكل في وقتٍ لاحق، وكُشف عن كونه يطارد النساء عبر فيسبوك، لكنه أكد أنه قتلها عن طريق الخطأ بحزام رداء النوم أثناء تجربة أحد الألعاب الجنسية بينهما. لكنه أُدين بارتكاب جريمة قتل، وحُكِم عليه بالسجن لمدة 17 عاماً، لتبقى هذه الجريمة واحدة من أغرب جرائم القتل حول العالم.
مي سون يو طعنت زوجها بسكين
تزوَّجت مي سون يو (28 عاماً) من تاي كيونغ سونغ (31 عاماً) في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا خلال شهر أبريل/نيسان 2017.
كان سونغ يمتلك ملهى ليلياً، ويستمتع بقضاء وقت فراغه بألعاب الفيديو. لم تكن الزوجة راضية عن الطريقة التي اختارها زوجها لتمضية وقته.
وفي 30 يوليو/تموز 2017، وبعد أن سهر الزوجان في حانة سونغ، حيث كانت الزوجة تشرب الكحول وتتعاطى بعض الكوكايين، عادا إلى المنزل بمساعدة بعض الأصدقاء.
جلس سونغ أمام الكمبيوتر ليبدأ بألعاب الفيديو، بينما جاءت مي سون يو من أمامه وطعنته بسكينٍ نفذ مباشرةً إلى قلبه، ثم اتصلت بالشرطة.
عندما وصلت الشرطة إلى المنزل، أخبرتهم الزوجة بأن رجلاً مكسيكياً اقتحم المنزل وطعن زوجها، ثمَّ فرَّ هارباً. ومع ذلك، لم تكن هناك أي علامات على حدوث اقتحامٍ للمنزل. زعمت يو لاحقاً أنها لم تستطع تذكر ما حدث بالضبط في تلك الليلة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام 2018، أُدينت يو بارتكاب جريمة قتلٍ من الدرجة الثانية وحُكم عليها بالسجن لمدة 16 عاماً.
نحر عنق زوجته أمام حبيبته!
هي واحدة من أغرب جرائم القتل؛ تزوج أبندرا سينغ من بريتي في مدينة "أغرا" الهندية خلال ديسمبر/كانون الأول 2021، بعدما أُجبر على الزواج منها من قِبل والديه، لكنه كان يحب صديقته، مونيكا بهاردواج.
أرادت مونيكا أن تكون المرأة الوحيدة في حياة سينغ، وهدَّدته بقتل نفسها إذا لم يتخلَّص من بريتي. وبالفعل، وافق سينغ على طلب حبيبته؛ وفي خطوةٍ لا نجدها إلا في أفلام بوليوود، دعاها يوم 22 مايو/أيار 2022 إلى مشاهدته أثناء تنفيذه جريمة القتل بزوجته.
نحر سينغ عنق بريتي، بواسطة سكين، ثم خنقها بوضع وسادةٍ على وجهها بمساعدة حبيبته مونيكا وصديقٍ لهما يُدعى بالافي. أُلقيَ القبض على سينغ ومونيكا بعد ذلك، إضافةً إلى صديقهما، ولا يزال التحقيق جارياً حتى كتابة هذه السطور.