بدأت هيئة النقل العام في العاصمة الصينية بكين تجربة جديدة تهدف لمراقبة المؤشرات الحيوية لسائقي الحافلات، حيث حصل السائقون على أساور تجمع بيانات النوم والتمارين الرياضية، وتحدد إن كان السائق مكتئباً أو قلقاً، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية.
الصحيفة أوضحت في تقرير لها، الثلاثاء، 27 سبتمبر/أيلول 2022، أن عشرات الآلاف من السائقين يشاركون في هذه التجربة التي تجريها هيئة النقل العام في بكين، والتي تقول إن هذه الأجهزة الذكية ستعمل على رفع درجة السلامة على الطرق، خاصة على طرق المسافات الطويلة والطرق السريعة.
كما قالت صحيفة The Beijing News: "من المهم والضروري تعزيز صحة سائقي الحافلات. فلو تعرض سائق الحافلة لنزيف دماغي مفاجئ أثناء القيادة، فسيعرِّض ذلك سلامة السائق والركاب للخطر، بل سيؤدي إلى وقوع حوادث كبيرة تضر بالسلامة العامة".
هذا السوار يحوي واجهة ساعة بيضاء، ويمكنه قراءة درجة حرارة جسم السائق، ومعدل ضربات القلب، والتنفس، ومستوى الأكسجين في الدم، وضغط الدم والمزاج، ويرسل تحذيرات في حال وجود أي إشارات غير طبيعية، وفقاً لصحيفة The Beijing Daily الحكومية.
بينما قال يانغ بين، مدير هيئة النقل العام: "البيانات تظهر في وقت واحد على تطبيق شخصي، وتطبيق إداري، ومركز قيادة، وسيساعدنا في معرفة الظروف الصحية الجسدية والنفسية للسائقين".
بدأت بكين فرض هذا الإجراء في يونيو/حزيران على سائقي الحافلات في ضاحية تونغتشو. ووفقاً لصحيفة Beijing Daily، فقد تم حتى الآن توزيع حوالي 1800 سوار من أساور الكشف عن الحالة المزاجية.
كما ذكرت الصحيفة أيضاً أن هيئة النقل في بكين تخطط لتركيب 5000 وحدة مراقبة للكشف عن أي "نشاطات غير مألوفة" يأتي بها سائقو الحافلات. والمدينة لديها أسطول حافلات يزيد عددها على 23 ألف حافلة.
فيما أشاد المعلق وو رويدونغ بهذا الابتكار التقني؛ لأنه "يدل على مدى دقة النظام العام"، وكذلك يحافظ على سلامة وسائل النقل العام. وقال وو في صحيفة China Daily: "بكين مثال نموذجي لبقية الصين".
كما قالت وانغ كونغوي، مديرة الشؤون القانونية للأمن السيبراني في شركة Jingshi Law Firm في بكين، لصحيفة South China Morning Post إن القرار جاء لـ"اعتبارات تتعلق بالسلامة العامة"؛ بسبب حوادث المرور المتكررة في السنوات الأخيرة.
أضافت المسؤولة الصينية: "ولكن علينا أن نفكر في ما إن كانت هناك حاجة فعلية إلى جمع الكثير من المعلومات الشخصية عن سائقي الحافلات".