أعلنت شركة أوبر، أنها تُجري تحقيقاً في اختراق لشبكة الكمبيوتر الخاصة بها، الخميس، 15 سبتمبر/أيلول 2022، مما دفعها لإيقاف العديد من أنظمة الاتصالات الداخلية والهندسة الخاصة، وفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية.
إذ قالت شركة نقل الركاب الشهيرة في تغريدة إن "إيقاف أنظمة الاتصالات الداخلية جاءت استجابة لحادث يتعلق بالأمن السيبراني".
وعلى أثر ذلك، أبلغت شركة "أوبر" السلطات الأميركية، الخميس، عن عملية اختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بعملاق نقل الركاب.
اختراق نظام "سلاك"
وظهر المتسلل في رسالة نُشرت على منصة "سلاك" للتواصل بين الموظفين، وفقاً لما ذكره شخصان مطلعان تحدثا لصحيفة "واشنطن بوست"، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بسبب الطبيعة الحساسة للحادث. وقالت الرسالة: "أعلن أنني متسلل، وأن أوبر قد تعرضت لاختراق في البيانات".
وأعقب عملية الاختراق موجة من ردود الفعل عبر الرموز التعبيرية، بما في ذلك عشرات تظهر ما بدا أنه رموز صفارات الإنذار.
حيث قال الشخصان إنه بسبب الاختراق، تم تعطيل بعض الأنظمة بما في ذلك "سلاك" والأدوات الداخلية مؤقتاً.
فيما أوضح موظفان، من الموظفين الذين لا يملكون التصريح بالتحدث علناً، إنه تم توجيه موظفي أوبر بعدم استخدام خدمة الرسائل الداخلية للشركة "سلاك" ووجدوا أن الأنظمة الداخلية الأخرى لا يمكن الوصول إليها، بحسب "نيويورك تايمز".
وقبل إيقاف تشغيل نظام "سلاك"، تلقى موظفو أوبر رسالة المتسلل التي استمرت في سرد العديد من قواعد البيانات الداخلية، التي ادعى المخترق أنها تعرضت للاختراق.
رسالة المتسلل
في غضون ذلك، قال متحدث باسم أوبر إن المتسلل اخترق حساب "سلاك" لموظف واستخدمه لإرسال الرسالة.
ويبدو أن المخترق تمكن لاحقاً من الوصول إلى أنظمة داخلية أخرى، ونشر صورة فاضحة على صفحة معلومات داخلية للموظفين.
بينما قال الشخص الذي أعلن مسؤوليته عن الاختراق لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه أرسل رسالة نصية إلى أحد العاملين في أوبر، مدعياً أنه أحد موظفي تكنولوجيا المعلومات في الشركة.
المتسلل الذي قدم لقطات شاشة لأنظمة أوبر الداخلية لإثبات اختراقه، أضاف أنه اخترق أنظمة أوبر؛ لأن أمان الشركة كان ضعيفاً.
كما تضمنت رسالة "سلاك" التي أعلنت عن الخرق، قال الشخص أيضاً إن سائقي أوبر يجب أن يحصلوا على رواتب أعلى.
ويعد الاختراق ليس الأول من نوعه الذي تتعرض له شركة أوبر لعملية اختراق في البيانات، حيث إنه في عام 2016، سرق قراصنة معلومات 57 مليون حساب سائق وراكب، ثم اتصلوا بأوبر وطلبوا فدية مقدارها 100 ألف دولار لحذف البيانات المسروقة.