عادة ما تطال الشائعات المشاهير من الفنانين ولاعبي كرة القدم وحتى رجال الأعمال، لكن ماذا عن أفراد الأسر الحاكمة، هل هم بمعزل عن تلك الشائعات؟
أفراد عائلة ويندسور المالكة للتاج البريطاني على سبيل المثال كانوا من أكثر الأسر الحاكمة التي طالتهم الشائعات، وأحاطت بهم ما يسمى "نظريات المؤامرة"، بعض تلك النظريات تدعو فعلاً للتأمل وقد تكون صحيحة، لكن بعضها الآخر غريب لدرجة لا يمكن تصديقها، دعونا نستعرض معاً بعضاً من تلك النظريات:
نظريات المؤامرة المحيطة بالعائلة المالكة
العائلة المالكة دبرت جريمة قتل الملكة ديانا
خطفت الأميرة الراحلة ديانا قلوب الجماهير، وتعاطف الكثيرون معها بسبب علاقتها المعقدة مع العائلة المالكة، وبالأخص مع زوجها تشارلز، الذي اعترف بأنه خانها مع كاميلا، التي أصبحت اليوم زوجته وملكة قرينة بعد أن تولى تشارلز العرش عقب وفاة أمه الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
لم يقتنع الشعب البريطاني أن وفاة الأميرة ديانا كان مجرد حادث سير، وكثير منهم يعتقد أن الأسرة الحاكمة خططت لقتلها كي تمنعها من الزواج من حبيبها المسلم محمد فايد، الذي قضى حتفه أيضاً معها بنفس الحادث، وقد عزا أصحاب هذه النظرية اعتقاداتهم إلى أن الأسرة الحاكمة كانت تخشى أن تنجب ديانا طفلاً مسلماً يغدو أخاً للأميرين هاري وويليامز، لا سيما أنه كان يعتقد أنها كانت حاملاً آنذاك وفقاً لـ Business Insider.
زواج الأمير هاري من ميغان لم يكن ثمرة حبهما بل مؤامرة بريطانية للسيطرة على أمريكا
بقي زواج الأمير هاري من الممثلة الأمريكية ميغان يتصدر عناوين الصحف والأخبار لفترة طويلة على أنه مثال لقصص الحب التي لا تعرف المستحيل، خاصة أن الأمير هاري قد ضرب بالقوانين الملكية عرض الحائط عندما تزوج من مطلقة تمتهن التمثيل وتنحدر من أسرة أمريكية بسيطة، لكن البعض يعتقد العكس تماماً.. فكثيرون رأوا في هذا الزواج خطة استراتيجية طويلة المدى من البريطانيين للسيطرة على أمريكا يوماً ما، وفقاً لما ورد في موقع Marie Claire.
جاك السفاح سليل العائلة المالكة
يعتقد البعض أن جاك السفاح، القاتل المتسلسل الأكثر شهرة في إنجلترا، ما هو في الواقع إلا الأمير ألبرت فيكتور، حفيد الملكة فيكتوريا، وهذا ما روّج له الجراح البريطاني توماس ستويل الذي ادعى أنه يحمل وثائق تعود للطبيب الشخصي للملكة فيكتوريا وتؤكد أن شخصاً يحمل مواصفات الأمير ألبرت أصيب بمرض الزهري؛ مما جعله مختلاً عقلياً ودفعته حالته الذهنية المشوّشة إلى ارتكاب العديد من الجرائم، وبات يُدعى في كافة أنحاء بريطانيا باسم "جاك السفاح".
الملكة فيكتوريا أنجبت طفلاً من خادمها
بعد أن أصبحت الملكة فيكتوريا أرملة في الثاني والأربعين من عمرها، يحكى أنها تزوجت خادمها جون براون سراً وأنجبت منه ابنة تدعى جان براون، لكن الشائعات بدأت تتردد في أوساط النبلاء والعامة حتى إن العامة باتوا يشيرون إلى الملكة باسم "السيدة براون".
الأمير هاري ليس ابن الملك تشارلز الثالث
تفننت وسائل الإعلام في إيجاد صلة بين الأمير هاري وعشيق الأميرة ديانا السابق الضابط جيمس هيويت، من ناحية الشكل والابتسامة وطريقة التعبير، وبالرغم من أن الأميرة ديانا أكدت أن علاقتها بجيمس لم تبدأ إلا بعد سنتين من ولادة هاري إلا أن هذه الشائعة لا تزال تطرح على أنها حقيقة من قبل البعض، بينما يعزوها البعض الآخر إلى "نظريات المؤامرة." التي تهدف إلى الحط من قدر العائلة المالكة، وتشويه سمعة الأميرة الراحلة.
الملوك البريطانيون ليسوا بشراً كما نعتقد
بالرغم من أن ما سبق يبدو كعنوان لفيلم من أفلام الخيال العلمي، إلا أن البعض يعتقد بصحته.
أطلق هذه النظرية دافيد آيك، مقدم برامج سابق في البي بي سي؛ حيث روّج إلى أن أفراد العائلة المالكة هم "سحالي" تقوم باستهلاك الدم البشري للحفاظ على مظهرها، ليس هذا فحسب بل ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك مدعياً أن الملكة إليزابيث هي آكلة للحوم البشر وخاصة الأطفال!
كذلك يعتقد البعض أن الأمير تشارلز هو سليل الأمير الروماني فلاد إمبالير، والذي عاش في القرن الـ15، وهو الرجل الذي كان مصدر إلهام لرواية "دراكولا" التي كتبها برام ستوكر عام 1897. وهذا كله يعني أن تشارلز ما هو إلا "مصاص دماء".