اتخذت حكومة محلية في الهند قراراً بإغلاق 34 مدرسة بعد فشل معظم طلابها في اجتياز امتحانٍ حاسم خلال العام الدراسي الجاري، من أجل الحصول على شهادة التخرج، فيما وصف النقاد القرار بأنه "غير منطقي ولا معنى له"، بحسب ما نشرته شبكة Voice of America الأمريكية، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022.
ويحضر مئات الآلاف من طلاب المدارس في ولاية أسام الهندية امتحان شهادة تخرج الثانوية العامة، لكن 1000 طالب على الأقل رسبوا في الامتحان من المدارس الـ34 التي تم إغلاقها.
فيما ألقى أولياء الأمور والمدرسون باللوم على الصعوبات التي واجهت الطلاب في أثناء إغلاقات كوفيد-19 وتسببت في سوء الدرجات، لكن الحكومة اختارت إغلاق المدارس التي تقع غالبيتها في المناطق الريفية، مع نقل التلاميذ إلى المدارس الأفضل أداءً في المناطق المجاورة.
تبرير وزير التعليم
من جانبه، قال وزير التعليم في الولاية رانوج بيغو: "ينص واجب المدارس الأساسي على نقل المعارف التعليمية للأطفال، وإذا فشلت مدرسةٌ ما في تأدية هذه المهمة ورسب التلاميذ في امتحانٍ حاسم مثل الثانوية العامة، فلن يكون من المنطقي الاستمرار في تشغيل هذه المدرسة. ولا يمكن للحكومة أن تنفق أموال دافعي الضرائب على مدارس لم ينجح فيها أحد".
يجري حالياً تقييم أداء نحو 2500 مَدرسة أخرى أيضاً، مع احتمالية إغلاق مزيد من المدارس "لأسباب متعلقة بالأداء"، على حد تأكيد الحكومة ووفقاً لمختلف المصادر.
بينما ألقى المدرسون ونشطاء التعليم باللوم على سوء البنية التحتية للمدارس الحكومية في الولاية باعتباره السبب الرئيسي للأزمة.
حيث قال بوبن سارما، المدرس من ولاية أسام: "يعتبر قرار إغلاق المدارس من الحكومة بمثابة توقيع عقاب جماعي على المدرسين والطلاب. وكان يجدر بهم إجراء مسح استطلاعي في جميع المدارس الحكومية من أجل معرفة الأسباب المحددة لسوء أداء التلاميذ".
سبق أن أغلقت حكومة ولاية أسام 6000 مدرسة ابتدائية حكومية خلال السنوات الست الماضية. وأُغلِقَت غالبية تلك المدارس بسبب حضور أعداد قليلة للغاية من الطلاب، حسب تصريحات الحكومة.