هناك اعتقاد خاطئ لدى بعض الناس بأنه لا يوجد صوت في الفضاء، لأن معظم الفضاء عبارة عن فراغ، ولا يوفر أي وسيلة لانتقال الموجات الصوتية، وهو في الحقيقة اعتقاد خاطئ، إذ إن العلماء استطاعوا الوصول إلى أصوات الكواكب القريبة وحتى صوت أحد الثقوب السوداء.
أصوات الكواكب في الفضاء
ووفقاً لما ذكره موقع Business Insider الأمريكي، فقد كشفت وكالة ناسا مؤخراً أن الثقوب السوداء تنبعث منها ضوضاء تبدو كأنها عويل كائنات فضائية شبحية، عندما شاركت مقطعاً صوتياً لأصوات مخيفة تأتي من ضغط الثقب الأسود الذي يتدفق عبر مجموعة مجرات Perseus.
وعلى الرغم من أن المقطع الصوتي يعود إلى شهر مايو/أيار الماضي، فإنه لم يحصل على تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلا مؤخراً.
قبل صوت الثقب الأسود، قامت ناسا بالتقاط الأصوات غير الأرضية للنظام الشمسي، من خلال الانبعاثات الراديوية التي حوّلها العلماء إلى موجات صوتية بإمكانك الاستماع إليها جميعها ومن ضمنها صوت الشمس والقمر وكوكب الأرض المليء بالضوضاء في الفيديو أدناه.
كيف يمكننا سماع الأصوات القادمة من الفضاء؟
يقول معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إن الإنسان لا يمكنه أن يسمع أي أصوات في مناطق الفضاء شبه الفارغة، إذ ينتقل الصوت من خلال اهتزاز الذرات والجزيئات في وسَط (مثل الهواء أو الماء)، بينما في الفضاء، حيث لا يوجد هواء، لا يمكن للصوت أن ينتقل.
إذاً، كيف تستطيع وكالات الفضاء أن تُسمعنا أصوات الفضاء؟ الجواب يأتينا من موقع Futurism الذي يشرح لنا كيف يتم تسجيل هذه الأصوات.
هناك ما يسمى الموجات الصوتية وهي عبارة عن موجات ميكانيكية، وبمعنى آخر هي اهتزازات (تذبذبات) للمادة تنقل الطاقة عبر وسيط.
عندما يتم إنتاج الصوت، فذلك لأن شيئاً ما يهتز مثل الحبل الصوتي، وهذا الشيء يضرب الهواء المجاور له بطريقة معينة، مما يتسبب في اصطدام كل جزيئات الهواء الأخرى معاً بطريقة معينة.
وبالتالي يمكن العثور على الصوت على أنه اهتزازات كهرومغناطيسية، وبما أن الموجات الكهرومغناطيسية تنبض بالطول الموجي نفسه للموجات الصوتية التي يمكننا سماعها، فهنا يأتي دور وكالة ناسا.
تقوم وكالة ناسا باستخدام أدوات مجسات مثل Voyager وHAWKEYE لتسجيل هذه الموجات، ومن ثم تقوم بتجميعها معاً في تسجيل صوتي بإمكاننا سماعه.